تلتقي قيادات العمل التطوعي والخيري مع مديري المسؤولية المجتمعية في ملتقى "المسؤولية المجتمعية...شراكة وتكامل" وذلك يوم الثلاثاء 4 / 8 / 1432 ه بمحافظة جدة لمدة ثلاثة أيام. ويهدف الملتقى إلى التواصل والتعاون بين مؤسسات العمل التطوعي والخيري والقطاعات الأخرى وتنمية المهارات والممارسات في التعامل مع العمل الخيري. وأوضح المشرف العام على الملتقى خالد بن عبدالله الفواز أن الملتقى سيبرز أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص , ويستعرض أدوار المسؤولية والقانونية والأخلاقية والإنسانية , وأفضل الممارسات، كما يبرز الملتقى أهمية الشراكات ومفهومها وأهدافها وأبعادها والعائد منها ، والدور الإعلامي في المسؤولية المجتمعية عبر تعزيز العلاقات، كما يستعرض تجارب نجاحه للقطاع الخاص ورؤى وتطلعات في المسؤولية الاجتماعية من جميع الأطراف المعنية. وشدد على أهمية تبني فكر المسؤولية المجتمعية والعمل على تعزيز العلاقة بين القطاع التطوعي والقطاع الخاص عبر تبني وتنفيذ العديد من المشروعات ذات الفائدة على المجتمع ، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تشجيع العمل التطوعي وتقديم الأفكار والاقتراحات الخاصة بالمسئولية المجتمعية. وبين الفواز أن الملتقى يهدف للارتقاء العلمي والمعرفي والمهني لدى منسوبي القطاعات التطوعية وترسيخ القيم والقناعات حول العمل التطوعي ، مفيداً أن ملتقى قيادات العمل التطوعي الخامس الذي سيعقد تحت شعار "المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل" يأتي تأكيداً لما يشهده العالم من تطور في نظرته للعمل الاجتماعي بشكل إيجابي ، مشيراً إلى أن الحكومات والدول أيقنت أن سعيها للتطور والسبق العالم لا يتحقق إلا بتنمية العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد ومؤسسات المجتمع. وأفاد المشرف العام على الملتقى أن العمل التطوعي أصبح في عالمنا المعاصر منهجاً يتطلب قدرات ومهارات يتعين على قياداته اكتسابها والإلمام بتطبيقاتها العملية والعمل على تطويرها ، لافتاً الانتباه إلى أن ثقافة التطوع تبوأت مكانة عليا بين مكونات ثقافات الدول والشعوب وأضحى من المسلمات أنها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع. وأضاف أن العمل الخيري والتطوعي بأسمائه وأشكاله الكثيرة له جذور عميقة في معظم الثقافات ، مبيناً أن مفهوم العمل التطوعي واسع ومجالاته عديدة فهو يشمل المعونة المتبادلة ومساعدة الناس الأقل حظاً وتقديم الرعاية والخدمات على المستويات المجتمعية المختلفة والتجاوب الاجتماعي في جميع الأوقات. يذكر أن الملتقى يحظى بحضور قيادات المؤسسات والجمعيات الخيرية والتطوعية، وكبار الموظفين في الوزارات والدوائر الحكومية ذات العلاقة بالعمل التطوعي ، ومراكز الدراسات والأبحاث في العمل الإنساني والتطوعي ، والباحثين في المجال التطوعي ، والشركات والمؤسسات المهتمة بالمسؤولية المجتمعية ، ويحظى الملتقى بمشاركة نخبة من المدربين والمتخصصين في مجال المسؤولية المجتمعية. // انتهى //