وصل خبراء من الأممالمتحدة إلى الحدود التركية مع سوريا أمس لجمع شهادات حول «العمليات الانتقامية» ضد السكان في سوريا حيث يواصل الجيش هجومه في شمالي البلاد. وقال ناشطون إن القوات المسلحة تواصل تمشيط البلدات القريبة من بلدة جسر الشغور، موضحين أن ستة مدنيين قتلوا في بلدة أريحا في الساعات الأخيرة ومشيرين إلى أن الاتصالات الهاتفية في البلدة مقطوعة منذ صباح أمس الأول. وأفاد سكان بأن قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر تقدمت أمس صوب بلدة معرة النعمان بعد اعتقال المئات في قرى قرب بلدة جسر الشغور مع فرار مزيد من اللاجئين إلى سوريا. وبلغ عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا هربا من القمع في بلادهم حتى أمس 8538 شخصا إضافة إلى حوالى خمسة آلاف في لبنان. وعلى الصعيد الدبلوماسي أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن الدول التي أعدت مشروع قرار في الأممالمتحدة يدين القمع في سوريا لن تجازف بطرحه للتصويت قبل أن تضمن توافر غالبية كافية لإقراره. ومن جانبها، اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بدعم الهجمات «الوحشية» التي يشنها نظام الأسد على المتظاهرين «المسالمين»، كما تدعم العمليات العسكرية التي يشنها على المدن السورية.