قال ل«عكاظ» وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري: إن المملكة تمتلك 2400 كيلو متر على امتداد البحر قامت عليها مشاريع ضخمة لاستزراع الأسماك، تستخدم أحدث التقنيات في التجهيز والإعداد والإدارة والمعدات تنافس الدول المتقدمة مثل أمريكا واليابان. وأضاف أن استثمارات تلك المشاريع تقدر بمئات الملايين من خلال دعم صندوق التنمية الزراعية، وساهمت في سد احتياجات المملكة من البروتين. وأشار إلى أن الدولة قدمت مساحات كبيرة من الأراضي لهذه المشاريع في سهول تهامة والآن في ضبا والوجه والجوف، بعقود لمدة 30 سنة بأسعار رمزية وهذا الدعم الكبير ينعكس على تطوير الصناعة والآن منتجات المملكة تصل لجميع بلدان العالم مثل أوروبا واستراليا والصين وغيرها، وهذا دليل على جودتها. وأكد ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبد الله الربيعان، أن انطلاق الورشة الأولى لدراسة الوضع الراهن لقطاع الثروة السمكية في المملكة أمس، يهدف لتفعيل إحدى المباردات السبع التي أطلقها الصندوق وتتعلق بالمناولة والتسويق والتصنيع، وتهدف إلى أن تكون هذه الصناعة الناشئة فيها كيانات كبيرة غير مفتتة، خاصة أن أغلب المنتجات تذهب للسوق العالمية لتخفيض التكلفة وزيادة الجودة وسنرى من خلال هذة الورش القادمة العقبات التي تواجة القطاع وأخذ رأي المتخصصين وهذا يتطلب تغيير الفكر والتشريعات ومساهمة القطاع الخاص والعام، وقال الربيعان إن جميع المبادرات سيكون لها ورش عمل لإحداث تغيير كبير، وإن هذه المبادرات ستخلق فرص عمل كبيرة واعطاء فرصة للكيانات الصغيرة والمتوسطة للعمل. وإيجاد حلول للتسويق والمناولة؛ لأنها أكبر المشاكل، وأشار الربيعان أن الصندوق يعمل على رصد أعداد المتوفين من المقترضين من خلال تسجيل بياناتهم عبر موقع الصندوق واستكمال جميع الأوراق، مؤكدا أن الصندوق قطع مسافات طويلة في هذا المجال لتنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفيين بإعفاء المقترضين الزراعيين المتوفين ورفع القوائم لوزارة المالية، مشيرا أن قيمة هذه القروض يتجاوز 650 مليون ريال. من جهتة، أكد ل«عكاظ» المدير العام لصندوق التنمية الزراعية عبد الله العوين، أن الورشة تتعلق بمبادرة الصندوق حول قطاع السمكي والاستزراع في مياة البحر والصندوق وضع استراتيجية لحلحلة المشاكل التي تواجة كل قطاع، وتم إسناد دراسة للقطاع السمكي لمكتب عالمي لاعداد المقترحات وطرح المشاكل، وإنشاء كيانات كبيرة لتقديم الخدمات، وتم تعيين فريق من الاستشاريين أصحاب الاختصاص لرصد أوجه القصور والنقص، وإجراء اللازم لدراسة مكامن الخلل وسنضع عددا من التوصيات في ختام الورشة، مشيرا أن كل مبادرة لدى الصندوق لها فريق استشاري وسيكون هناك ورش عمل لكل مبادرة لعرض النتائج الأولية. وقال ل«عكاظ» مدير شركة الروبيان الوطنية محمد البلاغ: إن الورشة تهتم بصناعة الأسماك ونأمل خير من هذه الورشة التي تعقد لأول مرة، وننتظر مخرجاتها لتوضيح رؤية الاستراتيجية للمجال ودعم المستثمرين، مشيرا أن شركة الروبيان موجودة في منطقة الليث، ولديها 3000 موظف منهم 500 سعوديين. وكشف أن المرض الذي أصاب الروبيان قبل فترة والمسمى البقعة البيضاء انتهى وتمت السيطرة عليه، وأن الأمر انتهى. وكشفت ل«عكاظ» دينا الفارس أول مستثمرة في زراعة الكافيار أنها أول امرأة في المملكة والشرق الأوسط تستثمر بهذا المجال، خاصة أن المجال يواجة تحديات كبيرة، ونأمل من الورشة أن تكون تطبيقية، مشيرة إلى أن إنتاج الكافيار يحتاج تقنية خاصة ومناخ معين، أن يتم دعم المستثمرين وتسهيل المجال أمامهم وفتح المجالات للاستزراع السمكي والتواصل السريع بين رجال الأعمال والجهات الحكومية.