شنت قوات النظام السوري حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الأشخاص في بلدة جسر الشغور والقرى المجاورة لها، بينما أفاد نشطاء بأن ما يقرب من سبعة آلاف سوري فروا بالفعل من المنطقة ولجأوا إلى تركيا المجاورة في حين لجأ آلاف آخرون إلى مناطق ريفية داخل سورية. وقال لاجئون من جسر الشغور على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، إن الجيش يمشط قرى إلى الشرق من البلدة ويلقي القبض على مئات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما وتحدث اللاجئون السوريون في تركيا عن انشقاقات في صفوف الجيش وقوى الأمن في النظام باختلاق قصة «الجماعات المسلحة التي تزرع الفوضى في البلاد» لتبرير قمعهم للمحتجين. وفي تصعيد للموقف الأمريكي، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أن الولاياتالمتحدة «تدين بقوة» أعمال العنف الجديدة في سورية. وجدد خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس باراك أوباما إلى كارولاينا الشمالية دعوة واشنطن للقادة السوريين لبدء حوار سياسي، وقال على الرئيس بشار الأسد أن يبدأ حوارا سياسيا. ويجب أن يكون هناك انتقال، وإن لم يقد الرئيس هذا الانتقال عليه أن يتنحى. من جهة ثانية، قررت اللجنة التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد للتحقيق في الأحداث التي شهدتها بعض المدن السورية، منع محافظ درعا السابق فيصل كلثوم ورئيس فرع الأمن السياسي العميد عاطف نجيب من السفر خارج البلاد، مشيرة إلى أنه لا «توجد حصانة لمن أقدم على جرم مشهود»، موضحة أن إجراءات اللجنة أكثر من كافية لتطبيق القانون على الجرائم المرتكبة.