ثمة قصص وإن كانت واقعية لثقة الكثير بالراوي إلا أنها تبدو أسطورية أيضا، أو هكذا تبدو القصة التي رواها رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي شهار بالطائف محمد فارع لجريدة «الحياة» الأسبوع الماضي . تقول الحكاية: «سحرت خادمة خمس شقيقات من أسرة تقيم كل واحدة منهن في مدينة مختلفة عن الأخرى إحداهن في خميس مشيط وثانية في الرياض وأخرى في جدة والبقية في الطائف، وكانت الخادمة تعمل لدى والدهن المسن الذي يقمن على زيارته برفقة أزواجهن في الإجازات، ويبدو أنهن وأطفالهن أثقلن كاهلها بكثرة طلباتهن ما دفعها إلى اللجوء إلى السحر الذي شتت شملهن ومنعهن من زيارة والدهن مرة أخرى، قبل أن يتدخل مركز هيئة حي شهار المختص في قضايا السحر والكهانة والشعوذة بعد أن تم إبلاغه عن القضية، وتمكن من فك السحر وإعادة الأمور إلى مجراها الصحيح». هذه القصة التي رواها لنا رئيس الهيئة في حي شهار تكشف لنا سذاجة هذه الخادمة التي لا تعرف أولوياتها، فهي وطالما اعتمدت على السحر، كان يمكن لها وبدل منعهن من الحضور، أن تسحرهن ليغدقن عليها بالمال الكثير، فتتخلص من عمل شاق 16 ساعة يوميا دون إجازة أسبوعية، وتعود لوطنها لتعيش بعيدا عن العمل اليومي والمنهك، أو على أقل تقدير أن تسحرهن ليقمن بالعمل نيابة عنها، بحيث كلما أرادت الذهاب للمطبخ لصنع شيء تقول لها إحدى الأخوات: «حالف عليك يا ميري ما تقومين أنا أسوي الشاي»، وهكذا تجلس كملكة تخدمها خمس جوار. يخيل لي أن السذج وحدهم يتحكمون بالجن، والساذج حين يقود شخصا ما هذا يعني أن ذاك الشخص/الجن أكثر سذاجة، وإلا لما قاده. المثير للدهشة أن الأكثر سذاجة وأعني الجن يخيفون الكثير من العقلاء في مجتمعنا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة