حمّل رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي شهار بالطائف محمد فارع الوافدين خصوصاً النساء منهم، مسؤولية أعمال السحر والشعوذة في السعودية، معتبراً تلك الممارسات دخيلة على مجتمعها المحافظ. وحذر رئيس المركز (وهو مختص في متابعة قضايا السحر والكهانة والشعوذة) في حديث خاص إلى «الحياة»، من الوقوع في شراك بعض الدجالين الذين يزعمون أن لديهم بعض الحجب التي يصنعونها تعمل على الفتح على الطلاب في الاختبارات وهي في الغالبية أدعية غير ثابتة وآيات قرآنية تكتب في أوراق يقرأها الطالب أو يحتفظ بها أو يعمل على تبليلها بالماء وشربه. وأشار إلى أن الطريقة الصحيحة للتحصين هي الاستعانة بالله والأخذ بالأسباب في درس المواد الدراسية والتوكل على الله، مبيناً أن هذه الأمور غير موجودة في المجتمع السعودي، وأن التحذير يهدف إلى التوعية والتوجيه الصحيح وعدم تصديق الدجالين الذين يلبسون في الغالب قناع الراقي والمعالجة الشعبية ومفسري الرؤى والأحلام، تتكشف أسرارهم مع مرور الوقت، إذ تندرج تصرفاتهم تحت مسمى «الكهانة». وكشف رئيس هيئة شهار ل «الحياة» سحر خادمة خمس شقيقات من أسرة تقيم كل واحدة منهن في مدينة مختلفة عن الأخرى، إحداهن في خميس مشيط وثانية في الرياض وأخرى في مدينة جدة والأخريان في الطائف، تعمل الخادمة لدى والدهن المسن الذي يقمن على زيارته برفقة أزواجهن في الإجازات ويبدو أنهن وأطفالهن أثقلن كاهلها بكثرة طلباتهن ما دفعها إلى اللجوء إلى السحر الذي شتت شملهن ومنعهن من زيارة والدهن مرة أخرى قبل أن يتدخل مركز هيئة حي شهار المختص في قضايا السحر والكهانة والشعوذة بعد أن تم إبلاغه عن القضية وتمكن من فك السحر وإعادة الأمور إلى مجراها الصحيح.