نفذ الجيش السوري أمس عملية عسكرية في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وذلك حسبما اعلن التلفزيون السوري. وأفاد أن «وحدات الجيش تدخل جسر الشغور وتطهر المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة». وأوضح أن «وحدات الجيش تدخل المدينة بعد تفكيك المتفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت التي زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات». في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا هربا من أعمال العنف في بلادهم ارتفع إلى أكثر من 5 آلاف شخص. وأشارت إلى أن السوريين النازحين الذين فاق عددهم ال5 آلاف فروا من قراهم ومدنهم بالقرب من الحدود التركية على مدى الأيام ال44 الأخيرة، إلى مدينتي التينوز ويالاداغي في ولاية هاتاي. وكان وزير الخارجية التركي لشؤون الشرق الأوسط هاليت سيفيك، أعلن السبت ان تركيا أجرت جميع التحضيرات الضرورية للمزيد من تدفق النازحين، إلا أنه أضاف انه من المستحيل تقدير عدد السوريين الذين سيطلبون اللجوء. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لتلفزيون سكاي نيوز أن على مجلس الأمن الدولي اتخاذ «موقف واضح» بشأن سورية بإصداره قرارا يدين القمع الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في هذا البلد. وقال هيغ ان احتمالات صدور قرار ضد سورية «غير مضمونة»، نظرا إلى معارضة لبنان حليف سورية، كما أن روسيا والصين عارضتا بشدة صدور مثل ذلك القرار. إلى ذلك، صعدت واشنطن لهجتها ضد سورية، داعية الى وقف حملة القمع على الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية والمستمرة منذ قرابة 3 أشهر، غداة مقتل 25 متظاهرا برصاص قوات الأمن التي ساندتها مروحيات هجومية. جاء ذلك إثر تقارير عن «حملة قمع وحشية» في بلدة جسر الشغور شمال غربي البلاد روى بعض فصولها بعض اللاجئين الذين فروا إلى تركيا هربا من العنف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني في بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في جميع انحاء سورية وخصوصا في المنطقة الشمالية الغربية».