تبحث دوريات الأمن في جدة عن هوية عشرات السيارات المفككة والمجهولة عثرت عليها الفرق في حظيرة سرية وسط منطقة الخمرة (جنوبي جدة) أمس. وتتحرى الجهات الأمنية عن تلك المركبات مع وضع فرضيات عدة؛ منها تعرضها للسرقة أو سحبها تالفة من مواقعها. وبحسب المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، فإن فرقا ميدانية، تتبع الدوريات، فرضت رقابة على الحظيرة المريبة التي يديرها ثمانية رجال كلهم من المخالفين نظاميا عدا الزعيم المقيم نظاميا. واتسعت الشكوك بسبب النشاط الليلي في محيط الموقع، وتبين لاحقا أن المكان مخصص لاستقبال السيارات الخربة بغرض انتزاع قطع غيارها والتصرف فيها بالبيع. وأضاف المتحدث أن الشبكة فرضت التكتم والسرية على نشاطها المريب ومنعت أي غريب في التعامل معها واستخدم الرباعي في تحركاتهم هوية زميلهم المقيم نظاميا في جلب المركبات الخربة من مواقع عدة واستخدام الحظيرة ورشة للتفكيك، حيث تخصص اثنان منهم في عمليات نزع قطع الغيار وتقييم أسعارها وعرضها في السوق. أثمرت عمليات الرقابة اللصيقة في رصد أحدهم وتم تتبع خطواته. وفي اللحظة المناسبة، دهمت فرق الأمن الموقع وضبطت الرجال الأربعة أثناء عملهم في تفكيك المركبات مختلفة الأنواع، كما عثرت في الحظيرة على عدد من السيارات الخربة والمجهولة. وأثمرت التحريات المبدئية عن اعتراف الرباعي بممارسة نشاط غير مشروع، وما زالت السلطات الأمنية تبحث عن هوية السيارات وكيفية حصول الشبكة عليها. وطبقا للمتحدث الإعلامي في شرطة جدة، فإن أغلب من تم ضبطهم في الحظيرة من مخالفي العمرة والحج، ويتزعمهم رجل من ذات الجنسية استخدم هويته في النشاط الممنوع وتحفيزهم في تحقيق أكبر ربح في أقصر وقت. تابع عملية الضبط مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومدير إدارة الدوريات الأمنية العقيد سعد الغامدي.