فتح عثور كميات كبيرة من نبتة القات المحظورة في عمق سيارة خربة وسط احد الأحياء عيون السكان على مخاطر ترك السيارات المتهالكة في الشوارع والأزقة دون تسليمها إلى جهات الاختصاص. جاء ذلك بعدما كشفت إدارة دوريات الأمن في جدة نقلة نوعية في نشاط تاجر قات عربي الجنسية استخدم سيارة اجرة يقودها باكستاني في نقل المحظور وتخزينه في سيارة خربة قبل توزيعه على الزبائن في مختلف انحاء جدة. وكان احد سكان حي العزيزية تقدم بملاحظات في غاية الأهمية إلى دورية امنية عاملة في المنطقة مفيدا أن رجلا من جنسية عربية يستقل سيارة اجرة درج على الحضور بصورة متتالية إلى سيارة خربة حيث يعمد الاحتفاظ في عمقها بعبوات زرقاء مجهولة المحتوى. واشار الشاب اليقظ في بلاغه ان الثنائي يحرصان على الحضور في الموقع في عطلات نهاية الاسبوع ما يرجح تورطهما في تجارة غير مشروعة. الأجهزة الأمنية التي تلقت البلاغ امتدحت مبادرة الشاب وطلبت منه الابتعاد عن الموقع وعدم اثارة انتباه الثنائي المشتبه بهما. كما عمدت الأجهزة الأمنية على تشديد المراقبة ورصد المركبة الخربة من مكان بعيد، وحصلت الاجهزة على الخيوط الأولى عندما حضر الثنائي بسيارة الاجرة وترجل احدهما وفتح ابواب الخربة وحمل منها العبوات البلاستيكية مجهولة المصدر وما ان غادر الثنائي الموقع حتى انقض عليهما رجال الأمن وشلوا تحركهما. حاول سائق سيارة الاجرة الافلات والهرب بلا طائل فتمت السيطرة عليه وبتفتيش مركبته عثرت الدورية الأمنية على اكياس زرقاء محشوة بنبتة القات المحظور وتم تحريزها. كما عثرت الدوريات على كميات اضافية من الممنوعات في المركبة الخربة. وحاول المروج العربي انكار صلته بها لكنه انهار سريعا بعدما عثر رجال الدورية على مفاتيحها في جيبه. وافادت التحريات المبدئية ان السائق الباكستاني تفرغ إلى نقل المتهم مقابل اجر مشيرا إلى ان رفيقه حاول توريطه في النشاط المحظور حتى لا يسقط بمفرده في يد الأمن. في الاثناء، ابلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد ، ان سلطات الأمن اوقفت المتهم وشريكه وعثرت على 962 حزمة قات تقدر قيمتها بنحو 240 الف ريال.