أنشأت شبكة أفرو آسيوية مستودعا لتفكيك المركبات المجهولة والمسروقة وسط العتمة والظلام في الكيلو 7 جنوبجدة. ونشط أفرادها في توزيع الأدوار بينهم وتسويق قطع الغيار وهياكل السيارات على نطاق واسع، لكن تحركات جنح الليل لم تنطل على رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة الذين توصلوا إلى المخبأ وقبضوا على ثلاثة رجال تخصصوا في هذا الضرب من التجارة المحظورة. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن مقيما من جنسية عربية أغرى آخرين بالتعاون معه في تفكيك المركبات المجهولة متخذا من حظيرة وسط أحراش الكيلو 7 منطلقا للنشاط الممنوع وعمد الزعيم على فرض ستار على تحركاته وقصرها في ساعات الليل المتأخرة، فضلا عن اختيار الموقع في مكان بعيد تقطعه طريق ترابي صخري غير معبد. وأضافت المعلومات أن زعيم الشبكة اختار اثنين من رفاقه لتولي مهمة اختيار السيارات المجهولة المستهدفة وإيصالها إلى الحظيرة المظلمة فيما يتولى آخر عمليات التفكيك وتجزئة المركبة مستفيدا من خبرته في أعمال الميكانيكا واللحام وقدرته على طمس اللوحات وإجراء تعديلات جوهرية في الهيكل العام للمركبة. جمعت شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة من مدير شرطة جدة المكلف العميد محمد الجهني وإشراف العميد محمد الخماش.. جمعت خيوطا هامة عن نشاط الشبكة الأفرو آسيوية، فقاد النقيب يزيد النفيعي فريق عمل لملاحقة وتعقب تحركات العصابة فيما طافت عناصر سرية في محيط مسرح الحدث ومواقع مختلفة في الكيلو 7 . وفي وقت متأخر من الليل تحركت الفرق الأمنية إلى الموقع وطوقته من كل جانب فحاول ثلاثة من أفراد الشبكة بما فيهم زعيمهم الهرب تسلقا على جدار الحظيرة لكن محاولاتهم لم تنجح فسقط ثلاثتهم في يد الأمن، فيما كان الزعيم يحاول إنكار تهمة التعامل في هذا النشاط وحاول آخر إثبات عدم صلته بالموقع لكن الزيوت التي تلطخ ثوبه دفعته إلى التراجع والاعتراف. وأبلغ المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن الأجهزة الأمنية تتحفظ على ثلاثة من جنسيات آسيوية وأفريقية بعد اتهامهم بتفكيك السيارات المسروقة والمجهولة. وعثرت الأجهزة في الموقع على عدد كبير من المركبات الخربة والمجهولة وشاحنتين جار البحث عن أصحابها.