في الوقت الذي تتسارع فيه خطى فريق عمل «جوول في الثمانيات» لتصوير ما تبقى من مشاهد من المسلسل للحاق بالركب الرمضاني على شاشة التلفزيون السعودي، ينتظر أن يتم البدء بتصوير الجزء الخامس من مسلسل بيني وبينك بعد شهر رمضان لعرضه في العام المقبل. وقد قام بطل العمل الفنان حسن عسيري بصحبة الفنان الشاب بدر المطرفي بتصوير بعض المشاهد في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر. وبين عسيري، أن اختياره للصحيفة يأتي بسبب شهرتها الواسعة ومصداقيتها عند الناس، مفيدا أن العمل سيحوي مفاجآت عديدة، وأن بطولة العمل الجماعية تتكون من الدكتور راشد الشمراني وحبيب الحبيب وعمر الديني وآخرين, مؤكدا عودة مسلسل بيني وبينك خمسة لشاشة ام بي سي في رمضان لعام 2012، مبررا غياب الجزء الخامس لهذا العام بسبب رغبتهم في الاستراحة، مشددا على أن النص جاهز وسيتم البدء في تصوير العمل في شهر نوفمبر من العام الحالي. ونفى عسيري حدوث انفصال بين الصدف وأم بي سي، قائلا «هم شركاؤنا، فكيف يوقفون شركتهم عن العمل»، مشددا على أنه مستمر بالتعاون مع أم بي سي في أعمال قادمة والتركيز في أعمال أقل. وتطرق عسيري إلى أنه عند تعميدهم بكم كبير من الأعمال واجهوا مشكلة حقيقية كونهم كثافة العمل ستساهم في تقليل جودة العمل، لكنهم حرصوا على الموازنة بين تقديم أعمال كثيرة بجودة عالية، مشيرا إلى أنه منذ عام 2009م قرروا تقليل الأعمال وتركيز على المضمون الجيد، وأوضح عسيري إلى أنهم كانوا ينتهجون نهجا مخلتفا عن الجهات الإنتاجية الأخرى من خلال توزيع النص على بعض أطياف المجتمع من المجتمع لقراءته وإبداء الرأي فيه حتى تتم الاستفادة من ملاحظتهم ويكون النص أكثر واقعيا. ورأى أن من يوصف كتابات علاء الدين حمزة بأنها مكرورة فيه شيء من المبالغة، واصفا علاء بأن كاتب من طراز خاص، ويحب أن يعيش حالة خاصة لكل مسلسل، مبينا أنه يحب أن يسافر إلى خارج المملكة عقب كل مسلسل كنوع من تصفية الذهن حتى يستعد للعمل الجديد بطريقة مغايرة. وأوضح عسيري اختلاف ذائقة المشاهدين من فترة لأخرى وهو ما يدخل المنتج في حيرة ويجعل الإعداد للمسلسلات أكثر صعوبة. ولفت عسيري إلى أن توجهه للتلفزيون السعودي لإنتاج وتقديم مسلسل «جول في الثمانيات» يعود لدعوة كريمة من قبل وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وبدعم من وكيل الوزارة عبد الرحمن الهزاع. وبين عسيري أن المسلسل سيكون مختلفا تماما عن مسلسل بيني وبينك رغم تواجد نفس الأبطال، موضحا أن العمل يعتمد على حلقات متصلة منفصلة تحمل نفس الكركترات في العمل كله، ولفت إلى أن المسلسل سيركز على القضايا الاجتماعية مثل الأخطاء الطبية وقضية سرقة المواليد، وأشاد عسيري بموقف كثير من الدوائر الحكومية والوزارات التي سمحت لهم بالتصوير داخلها، ووصف ذلك بالانفتاح والوعي من قبل المسؤول بأهمية الدراما. وعن تعاونهم مع المخرج الكويتي حسين إبل، بين عسيري أنها التجربة الأولى الإخراجية له في التلفزيون السعودي، لكنها التجربة الثانية له مع الصدف بعدما أخرج مسلسل المقطار للفنان حبيب الحبيب، واصفا إبل بأنه مخرج محترف يملك حسا كوميديا عاليا، ويستطيع توظيف الممثل في المكان المناسب، ويوزان بين النص وأداء الممثل والصورة البصرية، ولفت عسيري إلى أن حسين بصدد إخراج مسلسل للفنان الكويتي طارق العلي والفنانة هيا الشعيبي لكن تفاهما جرى بينه وبين طارق العلي جعله يؤجل تصوير عمله حتى ينتهي من مسلسل «في الثمانيات». واعتبر المنتج حسن أنه نجح بالظفر في مدير التصوير والإضاءة المصري محمد حبيب الذي لايعمل إلا في الأعمال السورية والأردنية وتميز مع المخرج المخضرم نجدة إسماعيل أنزور بتقديم صورة جميلة في أغلب أعماله الدرامية التي تميز بصورتها البصرية، إضافة لعمله في مسلسل «عيون عليا» الشهير، معتبرا حبيب واحدا من المخرجين القلائل الذي يقدم صورة ناطقة بدون حوار لما يملك من رؤية بصرية مختلفة عما يقدم في الدراما العربية.