أغلقت أمانة جدة أمس في أول يوم للاختبارات النهائية جسر المشاة الوحيد الذي يرتاده طلاب أحياء الروابي والمنتزهات جنوبي جدة للوصول إلى مدارسهم، وأدى ذلك إلى استياء كبير في أوساط الطلاب وذويهم الذين باتوا يواجهون مشكلة كبيرة في الوصول إلى مدارسهم، بخلاف الأخطار المحدقة أثناء عبورهم لطريق الحرمين السريع الذي يشهد كثافة مرورية غير عادية. ويأتي إجراء أمانة جدة وفق ما أشارت مصادر «عكاظ» للحفاظ على أرواح مرتادي الجسر الذي أصبحت جميع أجزائه متهاكلة جراء حريق اندلع فيه قبل نحو عامين، وتمت إعادة تهيئته بشكل سريع تمهيدا لاستبداله بجسر آخر، إلا أن الترميمات التي عملتها الأمانة لم تقاوم كثافة العبور التي يشهدها الجسر، وعملت على ترهل وتساقط أجزاء كبيرة منه، وأصبح عابروه يواجهون خطر السقوط. وعلمت «عكاظ» من مصدر في الأمانة أن هناك مشروعا جديدا سيطرح للاستثمار لإنشاء جسر جديد وفق مواصفات معينة لسلامة العابرين، وستتم إزالة الجسر السابق الذي تعرض لأكثر من مرة للحريق. وأشار المصدر إلى أن الأمانة تولي الجسور اهتماما كبيرا كونها الوسيلة الوحيدة للعديد من الأهالي للعبور إلى الأحياء التي تقع في وسط الطرق السريعة والشوارع التي تشهد كثافة مرورية. وتعد الجسور الخشبية في مدينة جدة وسيلة مهمة للعديد من السكان الذين يستخدمونها لعبور الطرق والشوارع المزدحمة مروريا، إلا أن الاهتمام بها حسب وصف العديد من سكان المدينة لا يتناسب مع أهميتها، مطالبين بضرورة إعادة النظر في ذلك، وإيجاد آلية لصيانتها والاهتمام بها.