سأكمل اليوم ما بدأته الأربعاء الماضي عن تطورات المشهد النصراوي الذي يضج بمشاكل لها أول وليس لها آخر، فاليوم الأحد يصل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي قادما من الخارج بعد رحلة علاجية أبعدته بشكل اضطراري عن النادي في فترة حرجة، وعندما يدخل مكتبه في النادي سيجد على طاولته ملفات ساخنة وملحة تحتاج إلى حسم وعزم لمعالجتها، وهو قد وعد جمهور النادي بالظهور عبر برنامج (كورة) لمكاشفتهم حول الكثير من القضايا، فيما الجمهور ينتظر الأفعال لا الأقوال، وهو يتوقع من الأمير فيصل أفعالا تعالج استحقاقات الموسم المقبل، لا أقوالا تصب الزيت على النار، وتؤجج الخلافات والانقسامات في البيت النصراوي، فقد شبع النصراويون خلافات وانقسامات، ولم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الحيل لإلهائهم وصرف اهتماماتهم عن قضايا النصر الملحة، فجمهور النادي يريد أن يعرف ماذا ستفعل الإدارة لحل الأزمة المالية المستفحلة، ويريد أن يطلع على ملامح خطة الإدارة للموسم القادم إن لجهة مدرب الفريق الأول، أو لجهة تعاقدات اللاعبين الأجانب والمحليين، كما يريد جمهور النصر أن يسمع من رئيس النادي رأيه في المطالب الملحة بتغييرات جوهرية في فريقه الإداري، وفي المقدمة منها ما يختص بالمشرف على كرة القدم سلمان القريني، ولن يقبل أن يخرج رئيس النادي للحديث عن مؤامرات مزعومة تستهدف إزاحته عن كرسي الرئاسة، لقد بلع الجمهور الطعم عندما ظهر الأمير فيصل بن تركي وتحدث عن قضية المنشطات الشهيرة، وانشغل بها عن عجز الإدارة في فترة التسجيل الثانية ولن يقع الجمهور في فخ هذه اللعبة مرة أخرى، ففي ذلك الوقت كان الأمل لازال قائما في أن يحقق النصر إنجازا يداوي به جراحه، أما الآن فقد أنهى النصر موسمه صفر اليدين، وعاد إلى المربع الأول بخفي حنين، وهو يريد أن يرى ماذا ستفعل الإدارة استعدادا للموسم القادم؟ وكيف ستحل الأزمة المالية التي تثقل كاهل النادي؟ وهل لدى رئيس النادي خطة لترميم علاقاته مع أعضاء الشرف الذين ابتعدوا عن النادي بسبب أخطاء شخصية فادحة؟ سمو الأمير فيصل اعترف بوقوع أخطاء، وهذا جميل، والأجمل هو أن يتبع هذا الاعتراف بأفعال تبرهن للجمهور أن رئيس النادي وإدارته استفادوا من هذه الأخطاء وأنها لن تتكرر في الموسم القادم، فالاعتراف بالخطأ لا قيمة له إن لم يكن متبوعا بضمانات لعدم تكراره. من الواضح أن جمهور النادي محبط، وغاضب، أجل غاضب، بعد أن تلاعبت الإدارة بمشاعره وأحلامه، ورفعت سقف طموحاته هذا الموسم ليكتشف بعد نهاية الحفلة أنه كان ضحية لعملية تضليل و (بوربغندا) إعلامية، لقد كان الأمر قاسيا على هذا الجمهور وهو يرى فريقه يخرج من مسابقات الموسم تباعا، لاحظوا كيف ترتفع أصوات من جمهور النصر تطالب بعضو الشرف منصور البلوي رئيسا للنادي، إنها رسالة صارخة لا يفهمها من ينظر لهذا الجمهور عبر الأبواق الإعلامية التي تمارس التضليل المزدوج للرئيس وللجمهور من أجل تحقيق مصالحها الشخصية. [email protected]