• سأكتب اليوم على الطريقة (الشمرانية)، نسبة لزميلنا أحمد الشمراني، مع أني أخشى أن أكون كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة، فأضاع خطواته، ولم يمشِ كالحمامة! • الفوز الكبير والمستحق، الذي حققه فريق النصر مساء أول أمس على فريق القادسية، جاء بتوقيت حساس وحرج في مسيرة النصر. • بعد التغييرات الجوهرية التي شهدتها خارطة الفريق، بدءا بتغيير المدرب، وليس انتهاء بالتعاقد مع الكويتي بدر المطوع الذي يبدو أنه سيصنع الفارق للنصر في المباريات القادمة، وسينسيهم كل مرارات الصفقات الفاشلة مع العناصر الأجنبية. • صحيح أن النصر قدم عرضا كرويا مبهرا، لكن الأصح أن فريق القادسية كان في أسوأ حالاته، ولذا لا ينبغي أن يحجب هذا الفوز أعين النصراويين عن رؤية بعض نقاط الضعف في الفريق. • فالمشوار طويل ومليء بالمحطات الصعبة، خصوصا في مسابقة كأس ولي العهد، الحبلى دائما بالمفاجآت. • ولا أحد يشك في أن عيون النصراويين متيقظة، وتتفحص التفاصيل الفنية للفريق بدقة متناهية، وهذا صار مصدر ارتياح كبير لجمهور النادي. • خصوصا بعد أن نجحت الإدارة في حلحلة القضايا المالية، التي راهن كثيرون على عدم قدرة الأمير فيصل بن تركي على إغلاق هذا الملف في الوقت المناسب، ففشلوا ونجح النصر. • أما غمزة سلمان القريني التي أنهى بها اندفاعة غاضبة باتجاه الملعب، عقب إعاقة عنيفة لنجم النصر إبراهيم غالب، فستصبح قضية لدى البعض، يتلهون بها عن رؤية التوهج النصراوي. • أمسية النصر الأخيرة لا تشبه كل أماسي النصر هذا الموسم، وكأنما هي احتفالية نصراوية بإغلاق الملف المالي، والنجاح في كسب اللاعب بدر المطوع، والتعاقد مع المدرب الكرواتي دراغان. • ولكن السؤال الذي يتردد على ألسنة جمهور الشمس، هل سيواصل العالمي احتفالياته؟ • خصوصا وهو يقف على أبواب البطولة الآسيوية التي يرى فيها النصراويون فرصة حقيقية لعودة العالمي للبطولات القارية، وتحقيق إنجاز يستعيد به مكانته على الخارطة الآسيوية. • بالطبع، كل الاستحقاقات التي يواجهها النصر مهمة، ولا شيء على حساب آخر، فالدوري والكأس والآسيوية كلها مهمة للنصراويين. • وقبل أن اختم أشكر الذين راسلوني، وأعدهم باستعراض رسائلهم في أقرب فرصة. • وكل ما أتمناه الآن هو أن أتذكر مشيتي! [email protected]