عرضت تركيا على العقيد معمر القذافي ضمانات ليغادر ليبيا لكنها لم تتلق ردا حتى الآن، في الوقت الذي تتواصل عمليات القتال بين القوات الحكومية وقوات الثوار. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن حكومته عرضت على القذافي «ضمانات» مقابل مغادرته البلاد. وأضاف في حديث لتلفزيون (إن. تي. في) «لا خيار للقذافي سوى مغادرة ليبيا.. مع منحه ضمانا»، متابعا القول «قدمنا له هذا الضمان وقلنا له إننا سنساعد على إرساله إلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه». وتابع «سنناقش المسألة مع حلفائنا في الحلف الأطلسي حسب الرد الذي سنحصل عليه، لكن للأسف لم نتلق منه ردا حتى الآن». وعبر إردوغان عن أسفه لأن العقيد القذافي والمحيطين به يواصلون «مقاومة التغيير فعلا» مع أن الزعيم الليبي «فقد إلى حد كبير مكانته القيادية» بين قبائل البلاد. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الايطالية أن قائد القوة الدولية في افغانستان الجنرال الامريكي ديفيد بترايوس، الذي سيتولى قريبا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحث في روما سبل التوصل إلى «حل سياسي» للنزاع في ليبيا. وأوضحت الوزارة في بيان أن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ناقش وقائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي «تشديد الضغط السياسي والعسكري على نظام القذافي وإمكانية التوصل إلى حل سياسي لليبيا ديموقراطية».