عرضت تركيا على الزعيم الليبي معمر القذافي ضمانات ليغادر البلاد، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن. وأوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن حكومته عرضت على القذافي «ضمانات» مقابل المغادرة. وأوضح «لا خيار للقذافي سوى مغادرة ليبيا مع منحه ضمانا. قدمنا له هذا الضمان وأكدنا له أننا سنساعد على إرساله إلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه. سنناقش المسألة في الحلف الأطلسي حسب الرد الذي سنحصل عليه. لكن لم نتلق منه ردا». وعبر أردوجان عن أسفه لأن القذافي والمحيطين به يواصلون «مقاومة التغيير» مع أنه «فقد إلى حد كبير مكانته القيادية» بين قبائل البلاد. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن قائد القوة الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، الذي سيتولى قريبا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحث في روما سبل التوصل إلى «حل سياسي» للنزاع في ليبيا. وفي نواكشوط، التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وفدا حكوميا ليبيا برئاسة أمين الشؤون العربية عمران بوكراع. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن البحث تناول «المساعي الإفريقية لحل سياسي للأزمة الليبية». ويأتي ذلك بعد يوم من القتال العنيف قرب مرفأ مصراتة، 200 كلم عن طرابلس، أكبر معاقل المتمردين في غرب ليبيا. من جهته، أعلن محامي عائشة القذافي أن ابنة الزعيم رفعت دعوى ثانية في باريس تتعلق ب«جرائم حرب وقتل» بعد مقتل أربعة من أفراد عائلتها في غارة لحلف شمال الأطلسي نهاية إبريل في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس.