تجدد مشهد الرصاص الحي وسقوط العشرات من القتلى في جمعة جديدة أطلق عليها المعارضون السوريون «جمعة العشائر»، حيث أفادت جماعة نشطاء بأن قوات الأمن السورية قتلت 28 محتجا حين اطلقت ذخيرة حية على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية، موضحة أن أعمال القتل وقعت في سهل حوران (مهد الانتفاضة) والعاصمة دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية ومحافظة إدلب الشمالية الغربية وهي أحدث منطقة نشرت فيها القوات والدبابات لقمع الاحتجاجات. وقال شهود إن طائرات هليكوبتر سورية أطلقت مدافع رشاشة لتفريق مظاهرة كبيرة مطالبة بالديمقراطية في بلدة معرة النعمان أمس في أول تقرير عن استخدام القوة الجوية لقمع الاحتجاجات. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيات أطلقت النيران في البلدة بعدما قتلت قوات الأمن على الأرض خمسة محتجين لكنه قال إنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى في الهجوم بطائرات الهليكوبتر. وقال شاهدان إنهما رأيا خمس طائرات على الأقل. وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن أطلقت النار في معرة النعمان في محافظة إدلب مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا على الأقل. وقتل ستة أشخاص في اللاذقية (غرب) عندما أطلقت قوات الأمن النار على تظاهرة في هذه المدينة الساحلية، كما قتل متظاهران برصاص أطلق من آلية عسكرية في بصرى الحرير في محافظة درعا، وثلاثة مدنيين في حي القابون في دمشق بعد تظاهرات تم خلالها إحراق صورة للرئيس بشار الأسد، وفقا لتسجيل مصور بثه ناشطون حقوقيون. وفي تطور جديد للموقف التركي، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان النظام السوري بارتكاب «فظاعة». إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس إن شرعية حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت محل تساؤل بعد إقدام قوات الأمن على قتل محتجين. وأضاف جيتس في ندوة ببروكسل «أود أن أقول أن ذبح أبرياء في سوريا يجب أن يكون مشكلة ومثار قلق للجميع».