حسنا، ربما كنت من أوائل من قالوا بمنطقية نظام المطبوعات الجديد وعدم إجحافه لأنه يمس من لم يتثبت من حقيقة ما يكتب، ويطالب الإعلام بمطالب منطقية لا تختلف عن ما كنا وما زلنا نؤيده من تغليب المصلحة الوطنية والمصلحة العامة كهدف للنقد. وربما انتقدني بعض الزملاء في سرعة تأييدي للإضافات الجديدة على نظام المطبوعات وعدم القلق من عقوباته، لكنني ما زلت مقتنعا بمنطقية الإضافات، فهل تشفع لي هذه القناعة بأن أستنجد بالنظام والأهداف النبيلة له بأن يقبل احتجاجي على عدم قانونية السلوكيات الفردية لبعض المسؤولين، وعدم عقلانية بعضها الآخر، وعدم منطقية البعض واستغفاله للإعلام والقارئ على حد سواء! عندما يمنع مسؤول الخطوط السعودية توزيع صحيفة عكاظ على ركاب الناقل الوطني، فإنه بذلك يمنح لنفسه حق إصدار نظامه الخاص بالمطبوعات رغم صدور النظام!، ويمارس معاقبة المطبوعة على ما يعتقده مخالفة، لأنه يعتبر أي نقد لإدارته مخالفة، ولا يكتفي بإدارة الناقل الوطني وكأنه ملكه بل يطبق نظامه الخاص للمطبوعات وكأنه يطبق نظاما على أسرته في داخل منزله الخاص، فأين دور نظام المطبوعات ورجاله هنا من وقفة منطقية مقنعة تحمي النظام على أقل تقدير من أن يمسه اعتداء استباقي لا يركن إلى الإجراءات المحددة في النظام!. وعندما ينام مسؤول عدة سنوات لا ترى منه إنجازا يستحق الذكر، ولا يتجاوب مع النقد الإعلامي المتزن والتساؤلات التي هي من حق كل مواطن عبر وسائل إعلام محلي وطني هادف وبناء، ثم يخرج عند قرب فترة التجديد أو التشكيل بمسافة أربعة أسابيع بوعود مستقبلية «ليست استعراض ما تحقق خلال أربع سنوات»، وعود أشبه بالخيال مقارنة بواقع المؤسسة وأحلام تنم عن استغفال للإعلام والقارئ والمواطن بصفة عامة وربما الوطن أجمع، ألا يعتبر هذا إساءة للعقل والمنطق والهدف السامي للإعلام؟ www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة