أبدى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، أسفه إثر غياب بعض رجال الأعمال وكبار التجار في المنطقة عن حفل لجنتي السجناء المعسرين ورعاية أسر السجناء والمفرج عنهم، وتوعد بحصرهم ومتابعتهم. وأضاف أمير المدينة «يؤسفني أن أرى أسماء لامعة وساطعة في المجال التجاري في المنطقة، وهي غائبة اليوم، فهؤلاء استفادوا من المدينة ولم يقدموا شيئا لها، ويؤلمني أن الأرقام التي تبرع بها رجال الأعمال وفاعلو الخير تقل بكثير عن مناطق أخرى، مقابل الحراك الاقتصادي والتجاري الذي تشهده المدينة». ودعا أمير المدينة رجال الأعمال إلى الامتثال لتعاليم الدين وأعراف المجتمع، وتحقيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية والتكافل، والوقوف مع المعسرين وسد حاجتهم، حتى استهل الحفل بالإعلان عن تبرعه بمبلغ 500 ألف ريال، لتتوالى عقبها تبرعات أئمة المسجد النبوي والقضاة ورجال الأعمال. وشدد الأمير عبدالعزيز بن ماجد على أهمية دعم السجناء المعسرين ورعاية أسرهم في عدم تركهم للاستغلال من قبل (ضعاف النفوس)، منوها بما تجزله اللجنتان من خدمات ومبادرات كان الدور البارز في لم شمل الأسرة، وحمايتها من الضياع. وحث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير الحضور على الدعم والإنفاق والبذل والتنافس والسباق لهاتين اللجنتين اللتين ترعاهما أيد أمينة، تؤدي إلى محبوس، وتقضي عن مدين، وتفرج عن سجين، وتصون أسر السجناء وترعاهم عن التشرد والضياع. وقال «إن السجين فقد الحرية والأهل والذرية، ويتلمس رجاء وأملا تنتهي معه ساعاته المريرة، وأيامه العسيرة، فطوبى لمن جزل عطاؤه، وعم سخاؤه في حل وثاق وعقال سجين حزين، وقضى دينه وفك أسره». وكشف رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المدينة عبدالله بن عبدالعزيز المخلف، وهو يدخل قاعة الحفل ويقدم كلمة اللجنة وتملأ يده آثار الحقن والإبر الطبية، حيث حضر الحفل من مستشفى الملك فهد، متأثرا بأمراض في الكلى، وبعد ختام الحفل استأذن في العودة للمستشفى من جديد. زارت «عكاظ» رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المدينة عبدالله بن عبد العزيز المخلف في الغرفة رقم (529) في مستشفى الملك فهد، وروى معاناته في إدخاله المستشفى قبل أسبوع متأثرا بالتهاب في الجهاز التنفسي وأمراض في القلب، بقوله «قبل شهر جرى الترتيب للحفل، وقبل أسبوع دخلت للمستشفى، ولمت نفسي على البقاء في المستشفى دون حضور الحفل، فقاومت بعد المغرب، وقررت الحضور، ونصحني الأطباء بعدم التفكير في الخروج، إلا أنني زدت إصرارا وخرجت من المستشفى قبل الحفل بساعة، وبعد انتهاء فقراته استأذنت في الخروج، وعدت إلى سريري في المستشفى».