قفز سعر صهريج المياه (وايت) إلى أكثر من 500 ريال، في الوقت الذي أعلن مدير فرع المياه بالمحافظة أن أزمة المياه التي بدأت قبل 40 يوما ستنتهي مطلع الأسبوع المقبل بضخ 150 ألف متر مكعب من المياه على الكمية السابقة التي تصل إلى الطائف. كانت الفوضى هي السمة الغالبة في موقع توزيع الكبونات الذي أصبح خارج السيطرة، فيما أقدم مواطنون على فتح محابس مياه الوايتات المعروضة في السوق السوداء في رد فعل غاضب على سوء الأوضاع. وقال كل من محمد السفياني، وعبدالعزيز الضحيان، وخالد الجازاني، إن هناك مستفيدين من هذه الأزمة عن طريق إخضاع المستهلك لشروطهم وإجباره على الشراء من السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الوايت ما بين 350 إلى 500 ريال. مشيرين إلى أن هذه الوايتات موجودة بالقرب من بوابة الأشياب. كما أن أسعار المياه التي يتم جلبها من الآبار من خارج التحلية ارتفعت هي الأخرى إلى أكثر من 250 ريالا. وأضافوا أن سائقي الوايتات يصطفون معنا في طوابير الانتظار وعند حصولهم على أرقام يسارعون إلى بيعها في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها. وذكر كل من فيصل القحطاني، وخالد العتيبي، وثامر الذيابي، ومشعل العجمي، أن الحصول على وايت مياه بعيدا عن السوق السوداء من الأمور المستحيلة، فالكل يريد الحصول على الماء في وقت وجيز حتى ينصرف لأشغاله الأخرى. وشددوا على أنه لا حل للقضاء على الأزمة المتفاقمة إلا بمواجهة السماسرة، ومعرفة مصير الوايتات التي تخرج من الأشياب. وقال محيسن القرشي إن الحل أيضا يكمن في ضبط عملية توزيع الأرقام مؤكدا أن غياب التنظيم في إدارة الأشياب هو السبب الرئيسي للأزمة.