قررت صحيفة «عكاظ» تطبيق قرار سابق، نص على «تحديد عدد كلمات كل مقال، لكل كاتب» وهو قرار طالبت أكثر من مرة بإحيائه، وأقترح الآن فرض غرامة على كل من يخالفه، وعلي من الآن التقيد ب (300) كلمة للمقال، وفق ما أخبرني به الصديق «سعيدآل منصور» في اتصال هاتفي السبت الماضي. قراء اليوم لا يستسيغون الوجبات الدسمة، والطعام الثقيل، ومعظمهم «عزفوا نسبيا عن الارتشاف من معين ثقافة الصحف» وهو رأي طرحه إعلامي عربي مرموق، مستدلا على ذلك بانصراف القراء «إلى مشاهدة القنوات المثيرة، التي تأسر القلوب، وتفتن الألباب بكلمة واحدة هي: المتعة» مفسرا الكلمة الأخيرة ب «البث المرئي الذي يتضمن من عناصر المتعة» ومقال الرأي «يطلق على الكتابات التي لا يدعي أصحابها التعمق في بحثها، أو الإحاطة التامة في معالجتها» ولكن المهم وهذه تنطبق على كل المقالات مصداقية الكاتب التي تعتمد على عنصرين هما: الخبرة ، وزيادة الثقة. وما دام أن «عكاظا» عادت لتطبيق قرار تحديد عدد الكلمات لكل مقال، فليتها لا تقبل آراء فردية لكتاب، يستخدمون عادة أسلوب «نحن» و«نا» فيقولون مثلا: نحن نريد!! ونحن نتطلع!! ونحن نرى!! ونحن نطالب!! وكان بودنا !! وهذه صحفنا!! وعلينا أن نستعين بكذا، مما يستشف منها القارئ الفوقية، وقد يطرح سؤالا بسيطا مؤداه: من أنتم؟ والجواب ببساطة: رأي فردي لا أكثر ولا أقل، يعبر به كاتبه عن رأيه، الذي قد لا يتفق معه كثر من الناس، وقد يتفقون، ومن غير الجائز من وجهة نظري الفردية استخدام هذا التعالي في الطرح، أو المعالجة لقضية من القضايا، أو لموضوع من الموضوعات، يبدي فيها الكاتب رؤية فردية، التعبير عنها جزء من كينونة الإنسان، في إنائه البيئي والمجتمعي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة