بعض البنوك ترفع شعارات التعاملات الإسلامية وتفتح فروعا متخصصة في المصرفية الإسلامية بينما هي أقرب إلى فتح فروعها في أحد شوارع مسرحية البندقية الشهيرة!! خذوا على سبيل المثال قرض لمواطن بقيمة 333 ألف ريال سدد منه المقترض بعد مضي خمس سنوات 250 ألف ريال، أما المبلغ المتبقي فهو 258.152 ألف ريال، أي أن أمام المقترض أكثر من خمس سنوات أخرى قبل أن يتخلص من مديونيته التي كادت فوائدها تعادل قيمتها الأساسية!! صحيح أن العقد شريعة المتعاقدين وأن المقترض كان يدرك قيمة الفوائد التي ستترتب عليه عند الاقتراض، وأنه في نهاية المطاف سيكون أسيرا للبنك لمدة تزيد على 10 سنوات لكن علينا أن نتوقف أيضا عند حقيقة استغلال البنوك للحاجة الماسة للمقترضين في وضع كل الشروط والبنود التي تصب في مصلحتها وتحقق أهدافها الربحية في علاقة تعاقدية غير متوازنة على الإطلاق تميل كفتها لأحد طرفي العلاقة حتى لا يعود ينقصها غير وضع شرط اقتطاع رطل اللحم!! ومن طبيعة البشر أن تنجذب لإغراءات الحصول على المال السهل خاصة عندما تكون الحاجة ماسة إليه، لكن على كل واحد يقرأ إعلانا في الصحف تبدو فيه البنوك وكأنها تقدم المال على طبق من ذهب مع وردة بيضاء أن يدرك أنه يتجه نحو هاوية الدين السحيق، وأن الوردة البيضاء تصبح سوداء عندما تذبل!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة