أصبح المسافر جوا يفضل التنقل بسياراته ذات الأربع في ظل الوضع القائم للخطوط السعودية إذ تحولت الرحلة على متنها إلى معاناة فبدلا من أن يتجه المسافر إليها بحثا رغبة اختصار الزمن الجهد أصبح يقضي الوقت الطويل على قوائم الانتظار أو صالات الانتظار. ويرى المسافرون أن مشكلات الخطوط السعودية أضحت هاجسا يقلق رفاهية السفر لديهم يقول يوسف أحمد «قررت السفر إلى الرياض وتأكد حجز المغادرة بينما بقيت العودة معلقة على أمل أن تحدث معجزة فيتأكد حجزي وأعود لجدة». ويضيف «المعضلة أن حجز الانتظار إن لم يتأكد يلغى الحجز ويتطلب الأمر الحجز ثانية وثالثة وعاشرة حتى يتأكد». وأشار يوسف إلى أنه حين ضاقت به السبل وبعد أن ألغي حجزه اضطر للسفر على خطوط محلية أخرى لم تخلو من الاستغلال فقد دفع قرابة ضعف المبلغ للعودة بعد أن باءت محاولات العودة على متن الخطوط السعودية بالفشل. ويرويا محمد باداوود معاناته قائلا «سافرت على متن رحلة إلى إحدى مدن المملكة للالتحاق بدورة تدريبية في القطاع الذي أعمل فيه وكنت أكدت حجز العودة وحين حضرت إلى المطار تفاجأت بأن الحجز ألغي وبقيت في المطار زهاء الست ساعات دون فائدة ما أجبرني على العودة للمدينة التي أسكنها برا». ويرى صالح الحليسي أن موظفي الخطوط السعودية أنه يتوجب على القائمين على إدارات الخطوط السعودية تقديم دورات تدريبية لموظفيهم يقول الحليسي «موظفي الخطوط خصوصا من لهم علاقة بالجمهور ينقصهم الكثير إذ يتوجب على الإدارات المعنية تقديم دورات تؤهل العاملين ليتعاملوا بشكل أفضل مع المسافرين إذ أن التعالي صبغة يتصف بها الكثير من موظفي المطارات». ويلخص سعد السيالي ما تحتاجه الخطوط السعودية قائلا «تحتاج مطارات المملكة إلى أماكن مخصصة للانتظار وتعزيز إمكانات الرفاهية التي يحتاجها المسافر فقد أولت الإدارات المواقف الخارجية جل الاهتمام وأهملت احتياجات المطارات الداخلية». ويضيف «يتوجب على الجهات المعنية إيفاد موظفين من الخطوط إلى مطارات العالم والاستفادة من تجارب الآخرين ومن ثم تسخيرها لتطوير المطارات المحلية فقد أصبح المسافر يرغب التنقل برا في ظل الخدمات الضعيفة التي تقدمها الخطوط لركابها».