تسببت موجة الغبار الكثيفة وحالة الطقس المتردي في نجران في الأيام الثلاثة الماضية، في تعليق الخطوط السعودية لرحلاتها من وإلى مطار نجران منذ ظهر أمس الأول، وعزل المنطقة عن العالم، ما تسبب إلى إرباك للمسافرين المرتبطين بخطوط سفر أخرى ومواعيد مستشفيات ومراجعات حكومية. وكشف ل «عكاظ» مصدر في الخطوط السعودية، أن حالة الأجواء المتردية في المنطقة وعدم جاهزية المطار حتى الآن في ظل استمرار أعمال الإنشاءات، دفعت بالخطوط السعودية إلى عدم المغامرة بحياة وسلامة الركاب، وهو ما دفعها إلى إلغاء جميع رحلاتها المجدولة. وأبدى عدد من المواطنين، امتعاضهم الشديد من تصرف الخطوط السعودية التي تأخرت في إبلاغهم بإلغاء الرحلات وتركتهم ينتظرون في المطار لساعات طويلة، وقال علي آل سدران: إن الخطوط السعودية أثناء الحجز سجلت أرقام جوالات الركاب كإجراء اعتيادي، وكان يتوجب عليها إبلاغ المسافرين بالأمر عن طريق الرسائل أو الاتصال الهاتفي بدلا من التجاهل الذي تعرض له مع غيره من الركاب. من جهته، قال المواطن محمد الدوسري: إنه سلم مفتاح الغرفة في الفندق الذي كان يقيم فيه بعد إنجاز عمله، ولكنه تفاجأ في المطار بالوضع، ولم تقم «السعودية» بتوفير سكن له، خصوصا وأنه قادم من خارج المنطقة، ويضيف: «دفعني هذا التصرف للعودة مجددا للفندق ودفع إيجار ليلة أخرى». وفي الرياض، اضطرت «السعودية» إلى نقل أكثر من 400 راكب من المتوجهين إلى نجران، إلى فنادق الملز والبطحاء ريثما تتحسن الأجواء في نجران، إلا أن المسافرين أبدوا تذمرهم من قيام السعودية بنقلهم إلى فنادق بعيدة وإسكانهم في غرف جماعية، حيث أغلق بعض المسافرين أبواب الغرف في وجه زملائهم بالسكن وتركوهم في الخارج لوقت طويل حتى أمنت لهم الشركة غرفا بديلة. وقال المسافر حمد السنيدي: إنه اضطر إلى المغادرة أمس إلى نجران برا، بعد فقدانه لصفقة تجارية نتيجة التأجيل المتكرر للرحلات، مشيراً إلى مرافقيه وهم طلاب وموظفون غيبوا عن أعمالهم، بسبب عدم جاهزية وأمان مطار نجران لاستقبال الركاب في الأجواء العاصفة.