انشغلت الجماهير والمتابعون خلال الفترة الماضية بالكثير من اللغط في (بعض) البرامج الرياضية من خلال متابعة الأحداث المستجدة بأسلوب الإثارة والتشويق، وهذا مما يؤكد بأننا افتقدناها في (الملعب) الحقيقي والذي من المفترض أن يكون هو الحدث الرئيس للمتابعة لنذهب (لملعب) آخر باحثين عن الإثارة والمتعة حتى لو لم تكن صادقة ولكن فقط لتشبع فضولنا. ولكن أكثر ما أزعجني وأزعج المشاهد والمتابع (اجتهاد) أحد البرامج والذي أراد أن يكسب (الجولة) في كسب (السبق) لتغطية قضية اللوائح الآسيوية فلم يوفق في اختيار (الخبراء) الذين تناولوا القضية بمنظورهم وبمبدأ العقل والمنطق مع أن الموضوع لا يتعدى نصوصا ولوائح. والأسوا من هذا كله بأن (المعلومة) الحقيقية غيبت طوال الحلقات التي تناولت الموضوع وهنا لا أعلم السبب هل هو ضعف الخبراء إياهم أم أشياء أخرى. ولكن (الكارثة) الحقيقية هي سهولة الحصول على النصوص واللوائح في موقع الاتحاد الآسيوي مباشرة وهذا ما يؤكد وجود نقص واضح في الاجتهاد سواء من معدي البرنامج أو (الخبراء)، وإن كنت أعذر بعضهم إن كانوا (يجهلون) التعامل مع الحاسبات أو (لجهلهم) باللغة الإنجليزية وهذا يؤكد مدى (ضعف) قدرتهم على مناقشة أي موضوع بغياب كل تلك المعلومات و(المقومات). وبالطبع هذا أيضا لا ينفي مسؤولية الأندية المعنية أولا وقبل كل شيء، فغياب معلومة النصوص واللوائح عنهم هي الطامة الكبرى، وقد سمعت من يتحدث بل ويستند على تعاميم صدرت العام الماضي و(تناسى) أو حاول أن يتناسى صدور لائحة جديدة وهي بالتالي تحل محل اللائحة السابقة لاغية فعالية كل التعاميم والتعديلات والتى بكل تأكيد شملتها في نصوصها المعدلة والمحدثة. أمانة الاتحاد اجتهد فيصل عمر العبد الهادي في مشواره كأمين عام بالرغم من تضاعف حجم المسؤولية والأعمال المناطة بمنصبه من حيث الكم والكيف في فترته عما سبقها وهنا لن أقيم عمله بل أؤكد مدى قربه من الجميع وسعة صدره في تناوله لكثير من الأمور، وأتمنى أن لا يبتعد أبو عبدالعزيز كثيرا فالفترة بحاجة لمن يمتلك خبراته، متمنيا له ولمن يخلفه التوفيق والسداد.