أغلق الموشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على خط 6741 نقطة، بين خطي دعم 6735 نقطة ومقاومة عند مستوى 6747 نقطة، حيث مازالت السوق تجري محاولاتها لتجاوز القمة الممتدة ما بين 6722 إلى 6795 نقطة، وهي منطقة محيرة. وتحتاج السوق إلى الإغلاق أعلى منها لأكثر من ثلاث جلسات متتالية وبحجم سيولة استثمارية لاتقل عن 5 مليارات وكمية شراء حقيقية. من الناحية الفنية، تعاني السوق حاليا من سيطرة محافظ الأفراد على أغلب تعاملاتها وبنسبة تصل إلى 92 في المائة، ما يعني أن هناك شبه غياب للسيولة الاستثمارية، ومن المتوقع أن تدخل السوق في المرحلة المقبلة حالة ترقب وانتظار لنتائج الشركات للربع الثاني، التي من المنتظر أن يعلن عنها في نهاية الشهر الحالي، وسيتضح ذلك كلما اقتربت السوق من الموعد، ما يجعلها أمام احتمالين، إما أن تسبق الأسعار الأخبار الإيجابية وإعلان النتائج، وهذا يتضح من خلال تحرك أسهم الشركات التي تملك محفزات، وفي مقدمتها سهم سابك القائد الفعلي للسوق، حيث يتردد بين تجاوز سعر 108.25 ريال، أو العودة إلى أقل من سعر 106 ريالات. أما الاحتمال الثاني فهو تراجع السوق في الفترة القريبة المقبلة، على أن تبدأ في الصعود مع اقتراب موعد إعلان الأرباح الشهرية، وفي الحالتين، يأتي تسريب أخبار محفزات الشركات هو سيد الموقف وبالذات الأسهم القيادية، فالسوق حاليا محتاجة إلى سهم قيادي يدعم ويساند سهم سابك، ففي الجلسات الأخيرة كان سهم الكهرباء هو الداعم، لكن مازالت السوق تنتظر دعم القطاع البنكي، وفي مقدمته سهم الراجحي، وسهم سامبا الذي من المتوقع أن يشهد في الفترة المقبلة تنفيذ صفقات خاصة دون التأثير على السعر وعلى حركة السوق. إجمالا يتوقع أن تتحرك السوق على المدى اليومي في منطقة ضيقة في الجزء الأول من الجلسة، وفي الجزء الأخير يرتفع قوام التذبذب، وأن يتولى سهم سابك قيادة السوق، إلى جانب استمرار المضاربة على أسعار الأسهم الخفيفة، فهناك شركات لم تشهد تحركا منذ فترة، وأخرى يوجد فيها سيولة استثمارية، وهذا يمكن معرفته من خلال الكميات فكثير من الأسهم تسبق كمية التنفيذ الأسعار.