زار أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض جمعية النهضة النسائية في الرياض أمس برئاسة عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة والأمين العام حسن العذل. وأكد ل «عكاظ» رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي أن زيارة الجمعية جاءت بناء على ما يسمعه من أن هناك سيدات يعملن أعمالا تصب في مصلحة الأسرة والوطن والمواطن. كان في استقبال وفد الغرفة كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز. وقال الجريسي إن من واجبنا كغرفة تجارية تعمل على شراكات بأعمال لصالح المجتمع دعم مثل هذه المشاريع الرائعة، حيث إن غرفة الرياض هي الرائدة على مستوى العالم العربي من خلال مجلس المسؤولية الاجتماعية. وأضاف أن ما شاهدناه اليوم من إبداع في الرسم والتخطيط والإنتاج يعتبر شيئا مميزا ونحن حريصون على الدعم والشراكة في إيجاد وسيلة للتسويق لهذه المنتجات، ونحن حريصون على عمل تعاون مع القائمين على هذه الشركة لعملية تسويق، واقترح أن يكون الدعم بالاستفادة من الصناعات التي تصنع في الجمعية بإهدائها لزوار الغرفة وتقديمها على أساس أنها صنعت بيد سعودية، ما يجعل ذلك يروج للمنتج في جميع أنحاء العالم. من جانبها أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز على مدى سعادة الجمعية بهذا اللقاء الذي يجعل رجال الأعمال يشاهدون دور الجمعية على أرض الواقع، ومدى روعة الأعمال المقدمة من قبل الحرفيات العاملات في الجمعية ما يجعلنا نأمل في المزيد من الدعم من قبل رجال الأعمال. وقالت الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز إنها تأمل بعد هذه الزيارة وما شاهده رجال الأعمال من أعمال رائعة أن تكون هناك شراكة ودعم من قبلهم وتعاون لتسويق إنتاج الجمعية، فالأعمال المقدمة تتحدث عن نفسها فهي أكثر من رائعة. وتعتبر هذه الزيارة من قبل رجال أعمال هي الأولى من نوعها للجمعية والتي تهدف إلى الاطلاع على أعمال الحرفيات السعوديات حيث تضم الجمعية 90 حرفية جلهن من ذوات الاحتياجات الخاصة 80 في المائة منهن سعوديات. وتضم الجمعية مركزا للتراث حول إلى شركة (فنون التراث)، وبذلك تكون جمعية النهضة الجمعية الرائدة في تحويل العمل بالحرف والصناعات التقليدية من مفهوم الخير إلى مفهوم العمل التجاري المهني، ويذهب العائد المادي الى الأعمال الخيرية، وتهدف الشركة إلى دعم الحفاظ على المنتجات التقليدية والتاريخية، وتطوير وانتاج وعرض وتسويق منتجات الملابس والمقتنيات والرسوم التقليدية بجودة عالية منافسة على المستويين المحلى والخارجي، والحفاظ على التراث السعودي بجمع القطع التقليدية الأصلية التي وصلت الى حوالى 5000 قطعة، تمهيدا لإنشاء متحف دائم بالإضافة الى احياء التراث السعودي بإنتاج قطع حديثة للاستخدام العصري، مستوحاة من التراث الأصلي، وتأهيل وتشغيل السيدات والفتيات ممن لديهن مهارات في الأعمال الإنتاجية بتوفير فرص العمل اليدوي لهن وتنمية القدرات المهنية، وإيجاد فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع.