دشنت الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي، ثماني حاضنات أعمال في عدد من مناطق المملكة بمشاركة 113 حرفياً وحرفية، وذلك استكمالاً لما تم تقديمه من برامج تدريبية في العام الماضي. وأوضح المدير العام لمركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية (تكامل) الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل، أن المركز أنجز العام الماضي تدريب 632 حرفياً وحرفية، انخرطوا في 35 برنامجاً للتدرب على الصناعات والحرف اليدوية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وقال إن مرحلة حاضنات الأعمال تعد الخطوة الثانية في خطة التدريب المعدة للحرفيين والحرفيات، وتستمر غالباً لمدة شهرين، ويشارك فيها البارزون المميزون من المشاركين في برامج التدريب (المرحلة الأولى)، الذين يتم انتقاؤهم وإلحاقهم بحاضنة الأعمال لغرض زيادة تأهيلهم فيها، لإخراج منتج في شكل أكثر احترافية، وتسويقه بمنهجية علمية على مستوى المحافظة أو المنطقة أو من خلال منافذ البيع المعتمدة على أن يكون كامل العائد المادي لأولئك الحرفيين والحرفيات. وأضاف أن الحاضنات الحالية تشمل تدريب 20 حرفية في مركز التنمية الاجتماعية ب«جبة» في منطقة حائل على حرفة الغزل والصبغ، و15 حرفية في الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة على فن الخزف، و15 حرفية مركز التنمية الاجتماعية ب«العارض» في منطقة جازان على حرفة الخزف، و15 حرفية في جمعية الأمير ماجد في محافظة جدة بإشراف مركز رواج للتدريب على حرفة الخياطة التراثية. كما تشمل تدريب 15 حرفية في جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية (عون) في منطقة القصيم على حرفة الإكسسوارات الجلدية، و12 حرفياً في محافظة الأحساء بإشراف مركز النخلة للصناعات التقليدية على حرفة أعمال النخيل، و10 حرفيين في القرية التراثية بمدينة جازان على حرفة فن الخزف، و11 حرفياً في منطقة الباحة في قاعة مركز التنمية الاجتماعية ب«بلجرشي» على حرفة الزخرفة الخشبية. وأشار إلى أن أهمية الحرف والصناعات الوطنية التراثية كمنتج سياحي يعكس تراث وتاريخ المملكة، ويستوجب دعم وتأهيل الحرفيين والحرفيات ليتمكنوا من تسويق تلك المنتجات للسياح من داخل وخارج المملكة، وهو ما نلمسه حالياً من خلال مراكز تسويق المنتجات الحرفية التي لاقت قبولاً منقطع النظير.