رأى رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي، أن ترؤسه لاتحاد السرطان الخليجي سيضاعف عليه الجهود عن السابق، مبينا أن اتحاد السرطان الخليجي يحتاج إلى عمل وتنسيق بين الجمعيات التي تهتم بالسرطان على مستوى الخليج وذلك لتوحيد الأنشطة والرسالة المشتركة، والأهم هو التركيز والتعاون والتواصل بين تلك الجمعيات لخدمة مريض السرطان. وأشار التركي ل «عكاظ» عن أبرز العقبات التي سيواجهها اتحاد السرطان الخليجي، مبينا أن «هذا الموضوع مطروح لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون وسوف نجتمع مع الأمين العام وزملائه لكي نرى كيفية التعامل ومن ثم إيجاد الغطاء الرسمي للاتحاد الخليجي المسجل حاليا تحت وزارة الشوؤن الاجتماعية في دولة الكويت». وعن توحيد الجهود لمكافحة مرض السرطان على مستوى الجمعيات في الخليج العربي بعد أن زادت نسب انتشاره أضاف التركي، «إننا نسعى من خلال اتحاد السرطان الخليجي على توحيد الأنشطة، بحيث تكون مجدولة وفي أيام محددة مثل يوم الطفل العالمي، ولإقامة مؤتمر عالمي يدعى إليه جميع الجمعيات التي تهتم بمكافحة السرطان في الخليج العربي حتى نعزز مكانتها، فالتعاون بلا شك سوف يعطي العمل دافعا قويا، فالهدف الرئيس هو ربط جميع الجمعيات المتواجدة في الخليج». وقال التركي إن «مراكز البحث في الخليج للأسف شبه منعدمة وأغلب الأبحاث الحالية يتم اعتمادها من مراكز بحث خارجية بسبب عدم وجود دراسات موفقة نابعة من مركز معتمد». مشيرا إلى أن هناك مستشفيات متخصصة لعلاج الأورام في الكويت والسعودية والبحرين، أما عن المستشفيات الخاصة في الخليج لأمراض السرطان فإن عددها قليل ولا يكفي لسد الحاجة. وعن جهود الجمعية في المنطقة الشرقية، أفاد التركي أن «الجمعية ترعى (525) مريضا ووقعت مؤخرا اتفاقية مع الجامعة الأمريكية لتدريب الأطباء حديثي التخرج، بحيث يتم التدريب لمدة شهرين على علاج المرض وسيكون إجمالي عدد المتدربين من المملكة حوالى 240 طبيبا، كما سيتم تدريب أكثر من 10 أطباء في بيروت، وحاليا نتوسع في التعامل مع مستشفى الملك فهد التخصصي، وقعنا اتفاقية مع الأمانة العامة للخدمات الصحية في الرياض على أساس يكون فيه أنشطة»، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على ثلاثة محاور هي الطبيب والمريض والمجتمع. وبين التركي أن الجمعية بصدد إطلاق السيارة الثانية للكشف على السرطان (الماموجرام)، لكي تضاف للسيارة الأولى التي دشنتها حملة «الشرقية وردية» للكشف، مضيفا أن «الحملات الوطنية التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي نظمتها الجمعية حققت نتائج إيجابية على مستوى المملكة، حيث ساهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات»، موضحا أن الهدف من الاستعانة بسيارة الماموجرام الثانية هو البحث عن الورم مبكرا، حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 في المائة، واعتبرت أن «الماموجرام» وسيلة حساسة وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد. وعن ظهور جمعيات منافسة لجمعية السرطان في الآونة الأخيرة قال التركي، إن «كل الجمعيات التي تصب في مصلحة الوطن ومصلحة المريض بالذات إذا كانت جمعيات خاصة للمرض فنحن نمد يد العون لكل الجمعيات ونتعاون معها سواء بالدعم المعنوي أو الدعم العلمي، فلا يوجد لدينا أية إشكالية فنحن جمعية للنفع العام». وطالب التركي بتعاون رجال الأعمال لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها الإنساني على أكمل وجه. وبين التركي أن وضع الجمعيات التي يرأسها، الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، وجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء، «تسير حسب الأهداف التي تم التخطيط لها وإلى الآن نبحث عن أمين عام ومدير طبي لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء، وبالنسبة لجمعية السكر لدينا إدارة لا بأس بها»، مبينا أنها تواجه مشاكل مالية والكادر الطبي محدود ولكن الإمكانيات جيدة وأعمالها مضى عليها 30 سنة، فالكل يشهد لها في المنطقة الشرقية وهي الجمعية الوحيدة في المملكة التي تشغل منصب عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السكر. وتمنى التركي دمج الجمعيات الثلاث لتوفير العبء الكبير من الجمعيات الثلاث.