اتجهت أطراف النزاع في اليمن إلى تخفيف حدة التوتر في البلاد، بعد مقتل أكثر من 50 مدنيا خلال الأيام الماضية، وفي هذا الإطار أفصح الشيخ أحمد أبو حورية أحد الوسطاء، أن الجهود متواصلة لإنهاء الخلاف بين السلطة وزعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر وقد توصلوا إلى إتفاق يصحبه بعض الشروط بإخلاء السلطة لمدرسة الرماح مقابل إخلاء أنصار الأحمر لوزارة الإدارة المحلية وتسليم بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية تباعا. وقال (أبو حورية) في تصريح ل «عكاظ» إن مدرسة الرماح الواقعة بين معسكر النجدة ومنازل الشيخ الأحمر هي مسببة الخلاف التي أدت إلى اندلاع المواجهات، لافتا إلى أن الإنفجارات التي وقعت في وقت متأخر من مساء البارحة الأولى كانت محل اتهام للطرفين حيث لم يعرف مسبباتها. وفي السياق ذاته، عبر المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك للمعارضة عن دعمه لكل جهد يتجه نحو حقن الدماء ووقف عدوان النظام على الشيخ صادق الأحمر وإخوانه. وطالب المجلس بوقف العدوان على المواطنين في الحيمة ونهم ومختلف القرى والمناطق، محذرا من المزيد من الزج بقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في العدوان على المواطنين وغيرهم من القوى التي أعلنت انضمامها إلى الثورة السلمية. وحملت مجلس أحزاب المعارضة النظام اليمني مسؤولية ما يقوم به من تسليم مدن يمنية لجماعات مسلحة قام بإعدادها سلفا، واصفا هذه الممارسات بالخطيرة، معتبرا ما يدور في محافظة أبين جنوبي اليمن من تسليم للمقار الحكومية والمدن لبعض الجماعات المسلحة التي صنعها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية. ودعا البيان الصادر عن الجلسة الاعتيادية للأحزاب قياداته في محافظة أبين وسائر المدن اليمنية إلى سرعة اتخاذ التدابير السياسية والاجتماعية لقطع الطريق على مثل هذه المخططات التي وصفها بالإجرامية التي ينفذها وسينفذها نظام لم يبق أمامه سوى الرحيل الفوري على حد قول البيان. مشيدا بدور الثورة الشعبية والجيش لرفضهم الانجرار نحو العنف، رغم كل التحرشات والاستفزازات التي تلقوها، مهيبا بالبقية أن يحذو حذوهم، لتجنيب البلاد مخاطر الانهيارات الناشئة عن المغامرات اللامسؤولة، مستنكرا إقحام اسم اللقاء المشترك في مسؤولية العنف.