قررت لجنة القيم في الفيفا إيقاف ابن همام كونها تعتقد أن هناك تساؤلات يتعين عليه الإجابة عنها في تحقيق بشأن مزاعم تقديم رشاوى. وسيخوض سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الانتخابات على فترة رابعة في منصبه الأربعاء المقبل دون منافسة، بعد أن قال الفيفا أمس إن الانتخابات ستنظم في موعدها. وكان محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن في وقت سابق سحب ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما يفتح الطريق لإعادة انتخاب السويسري جوزف بلاتر في هذا المنصب. وكتب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مدونته «يحزنني أن يكون للمعركة من أجل القضايا التي أؤمن بها هذه الكلفة وهي تدهور سمعة الفيفا. لم يكن هذا ما أريده للفيفا وهذا أمر غير مقبول». وأضاف «لا يمكنني أن أقبل بأن يكون الاسم الذي أحرص عليه كثيرا يغرق في الوحل بسبب منافسة بين شخصين، وأعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة» التي يفترض أن تجرى بعد غد. وتابع ابن همام (61 عاما) «آمل إلا يربط انسحابي بالتحقيق الذي تجريه لجنة الأخلاق في الفيفا في الوقت الذي سأمثل فيه أمامها لتبرئة اسمي من الاتهامات التي لا أساس لها ووجهت إلي». ويفترض أن يمثل ابن همام وبلاتر (75عاما) في زوريخ أمام لجنة الأخلاق في إطار قضية فساد تتعلق بانتخابات بعد غد. وجاء في بيان للاتحاد الدولي «طلب عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي محمد بن همام من لجنة الأخلاق التابعة للفيفا أن تفتح تحقيقا بحق رئيس الفيفا جوزيف بلاتر على أساس أن التقرير المقدم من عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا تشاك بلايزر في وقت سابق من هذا الأسبوع، يؤكد بأن جاك وارنر نائب رئيس فيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف اعلم جوزيف بلاتر بدفع بعض الأموال نقدا إلى بعض أعضاء الكونكاكاف في الاجتماع الذي نظمه ابن همام ووارنر في 10 و11 مايو الحالي، وبأن رئيس الفيفا لم يعارض هذا الأمر». وأضاف البيان «وبالتالي، قررت لجنة الأخلاق بالفيفا أن تفتح تحقيقا بحق رئيس الفيفا عملا بالبند السادس عشر من قانون لجنة الأخلاق». وكانت لجنة الأخلاق فتحت تحقيقا مع ابن همام وجاك وارنر رئيس الكونكاكاف إثر التصريحات التي أدلى بها تشاك بلايزر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا والأمين العام للكونكاكاف إلى الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه بخصوص «احتمال خروقات» لقانون الأخلاق ارتكبت من قبل بعض مسؤولي الهيئة الكروية الدولية. وفضلا عن ابن همام ووارنر، فتح التحقيق بحق مسؤولين في كرة القدم الكاريبية وهما ديبي مينغيل وجايسون سيلفيستر. وكان بلاتر ندد بالخصوص باجتماع للاتحاد الكارايبي نظم بمشاركة ووارنر وابن همام في 10 و11 مايو الماضي. هذا الاجتماع كان يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا. لكن ابن همام نفى نفيا قاطعا أي تصرف خاطىء من قبله إثر قرار لجنة الأخلاق واعتبر أن «هذه الحركة ليست إلا نوعا من تكتيك يستعمله الأشخاص الذي لا يثقون بقدراتهم على الخروج ظافرين من معركة انتخابات الفيفا». وأوضح «أريد أن أنفي نفيا قاطعا أي تصرف خاطىء من قبلي أكان عن قصد أو من دون قصد خلال تواجدي في البحر الكاريبي». وتابع «ساتحدث إلى وارنر في هذا الموضوع وسأقدم له كل الدعم، وأنا واثق من أن لجنة الأخلاق التي أقدرها كثيرا ستبرئنا من هذه التهمة».