يعض ملاك الأراضي والاستراحات والعمائر في غرب وجنوب مكةالمكرمة بأسنانهم على وثائق عقاراتهم من فرط تمسكهم بها، يحدث ذلك في ظل أربعة عوامل مهمة ساهمت في تشبثهم بعقاراتهم، لعل من أهمها تنفيذ مشروع مكةالجديدة؛ وهي ضاحية البوابة الذي سيحول بوابة مكة الرئيسة إلى العالمية ويقع على مساحة 83 كم2 ويبعد عن الكعبة المشرفة 13 كم ويبعد عن محافظة جدة 40 كم، ويحتضن ضاحية سكنية تضم 20 ألف وحدة سكنية تستوعب 600 ألف نسمة ويعتمد على وسائل النقل الحديثة من القطارات، حيث يمر عبره مشروع قطار الحرمين وربطه مباشرة بالمسجد الحرام عبر طريق سريع، ويضم المشروع مجمعا حكوميا للمنطقة ومنتجعا ومتنزها طبيعيا، يعتبر أكبر محمية طبيعية في المنطقة ومركزا استشفائيا عالميا ضمن واحة الأمير سلطان الثقافية وجامعة ومركزا للأبحاث ومركز الملك عبدالله للحوار الثقافي ومركز وموسوعة السلام عليك أيها النبي، إضافة إلى تنفيذ مشروع ضاحية مكة الذي يقع على مساحة 670 ألف م2 ويضم أربعة آلاف وحدة سكنية بمساحة مختلفة، فضلا عن إقبال المنطقة على مستقبل موعود بتحويلها لواجهة حضارية على أهم الطرق السريعة الموصلة إلى مكةالمكرمة من جهة جدة مع توسط الموقع داخل منطقة مفتوحة تقع على بحيرة مائية. وفي الوقت الذي قدر فيه متخصصون حجم العائد المتوقع على أسواق البناء والتعمير بأكثر من أربعة مليارات ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، كشف رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة بأن المشاريع الجديدة من شأنها إنعاش سوق البناء والتشييد والعمران ورفع عائدات أسواق الخرسانة الجاهزة ومصانع إنتاج البلك وشركات المقاولات. من جهة أخرى، أكدت مصادر عقارية ارتفاع أسعار الأراضي في مخططات مناطق ولي العهد والزايدي وأم الجود وربوة مكة بنسبة 10 في المائة وهي مرشحة للزيادة خلال نهاية العام الجاري.