أخطأ المدرب الاسكتلندي فيرجسون في قراءة المباراة النهائية على كأس أندية أوروبا الأبطال وعلى أرضه وبين جماهيره أمام العملاق الكاتالوني برشلونة، حيث خسر مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف لهدف، في مباراة تسيدها الفريق الكاتالوني، فالأخطاء التي ارتكبها المدرب الاسكتلندي غريبة بعض الشيء، حيث فضل البدء باللاعب المكسيكي خافيير هيرنانديز، وميزة هذا اللاعب الوحيدة في الملعب قدرته على خطف الكرة في الأمتار الست الأخيرة في الملعب، وهذا ليس من السهل توفره ضد مدافعي برشلونة، إضافة إلى افتقار اللاعب المهارات الفردية أو البنية الجسمانية التي تمكنه من مجابهة عمالقة دفاع برشلونة، إلى أنه ترك الأرجنتيني ميسي وبشكل غريب غير مراقب بالشكل المطلوب، وهذا شكل خطرا على مرمى الإنجليزي والذي سجل هدفا وصنع ثانيا. ولم ينصت فيرجسون الخبير، لجزء من نصائح فابريغاس الشاب، عندما طالبه باللعب بستة لاعبين وسط، لعلم الأسباني أن قوة الفريق الكاتالوني تكمن في وسط الملعب، ولإيقافه كان لا بد من تكثيف التواجد الأحمر في وسط الملعب، إلا أن فيرجسون فضل الزج بتشيتشاريتو الذي لم يظهر إلا في مواقف التسلل في المباراة. واستغرب الحضور من غياب ناني عن التشكيلة الأساسية، لكن المفاجأة الأكبر كانت في تأخر دخوله إلى أرض الملعب، فاللاعب البرتغالي يملك مهارات فردية كان أحوج ما يكون إليها النادي الإنجليزي، لكن المدرب الاسكتلندي استمر في مفاجأة الجميع وأدخله في وقت متأخر جدا. وتعتبر هذه المباريات في حاجة لخبرة اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وتغييب اللاعب الخبير ببول سكولز عن المباراة كان خطأ، لأنه يجيد قراءة المباريات كالمدربين، وربما أعاد تشكيل الخطوط بدعمه للاعبين وإعادة التوازن لوسط الملعب. من جانب آخر رفض مدرب برشلونة الأسباني جوسيب غوارديولا، التأكيد ما إذا كان يعتبر برشلونة أفضل فريق في التاريخ بقوله «لا اعرف، من المستحيل ان اقول ذلك، فانا لم ار الفرق الاخرى، فريق ريال مدريد مع دي ستيفانو الذي فاز بخمسة ألقاب متتالية في البطولة، واياكس مع كرويف، نحاول ان نقدم افضل ما لدينا ونرغب في انه بعد عشر سنوات او 15 سنة ان يتم تذكرنا كأفضل الفرق»، وذلك بعد احراز الفريق الكاتالوني لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بفوزه على مانشستر يونايتد 3-1 في نهائي ويمبلي,، وايد ما قاله مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون عنه انه اذا ترك برشلونة لن يجد فريقا افضل «مستقبلي سيكون صعبا لانني سأواجه على الارجح صعوبة في العثور على لاعبين جيدين كلاعبي برشلونة، لكنه سيكون تحديا آخر، فمن المستحيل ان تبقى في منصب 25 عاما، قد يكون مستوانا سيئا في العام المقبل ويقيلوني من منصبي». مشيدا بلاعبي فريقه وتحديدا بالنجم الارجنتيني ليونيل ميسي معتبرا انه لاعب فريد وقال غوارديولا «قد نكون قادرين على المنافسة، ولكن بدون ميسي لن نكون بهذه الجودة، انه لاعب فريد، وآمل ان يتمكن النادي من توفير اللاعبين القادرين على مساعدته، وبأن يحافظ على هدوئه في الحياة، فالنادي يملك الحكمة الكافية لضم اللاعبين الذين يحتاج اليهم». وتابع «يشرفني ان ادرب هؤلاء اللاعبين والانتماء الى هذه المجموعة. انه لقبنا الرابع في دوري ابطال اوروبا مثل بايرن ميونيخ واياكس امستردام، فمنذ فترة قليلة لم يكن لدينا اي لقب، نحن سعداء جدا، أربعة ألقاب، انه امر رائع». وعما اذا كان فريقه قدم اداء افضل مما كان عليه في نهائي روما عام 2009 ضد مانشستر يونايتد ايضا قال «بعد تلك المباراة في روما اعتقدنا بأننا لعبنا جيدا، ولكن حين شاهدنا شريط المباراة لم يكن الانطباع مماثلا». وتابع «اجل، لعبنا مباراة أفضل وبطريقة جيدة، فنحن نريد دائما الفوز وهذه هي الطريقة التي تجعلنا فخورين بأنفسنا». واوضح «عرفنا بأن لاعبي مانشستر سيضغطون علينا في بداية المباراة، فكنا نخوض المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا ضد فريق يفوز تقريبا كل عام بدوري بلاده، مع المدرب الاكثر شهرة في العالم، فمانشستر فريق لديه الموهبة، لكننا نحن ايضا ضغطنا على فرديناند وفيديتش وغيغز وكاريك، سنحت لنا فرص اكثر مما حصلنا عليه في روما، ولعبنا بمستوى أرفع».