اعتمدت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكورة أكثر من 40 مركزا متخصصا لمكافحة السحر والشعوذة ومتابعة مخالفات مزاولي الرقية الشرعية في مختلف المناطق بالمملكة، وخصصت لها أعضاء يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص في التعامل مع قضايا السحر والشعوذة. وفوق هذا أنشأت الهيئة نافذة لأرقام المراكز على موقعها الإلكتروني، ونافذة أخرى لاستقبال البلاغات إلكترونيا، ليتم تحويلها إلى الفرع المراد إيصال البلاغ أو الشكوى إليه ومضمونها. هذا الخبر الصادر من الهيئة يكشف لنا أننا أمام مأزق كبير اسمه «السحرة والمشعوذون»، فهم بالتأكيد كثر وإلا ما تم تأسيس كل هذه المراكز لخوض الحرب ضدهم، وهذا العدد الكبير من المراكز يخبرنا أن هناك سوقا رائجة للسحرة، وإلا ما كانوا بهذا العدد، فهل غالبية المجتمع يتعاطون السحر، مما جعل السحرة يأتون للسعودية لوجود طلب عليهم؟ إن هذا السؤال يحتاج من الباحثين في وزارة التعليم مناقشته ودراسته، لمعرفة هل طرق التعليم والمنهج لدينا مسؤولة عن هذا الأمر، فهي من يؤسس عقول الأفراد؟ وهل تكثيف السحر في المناهج أعطى نتائج سلبية، فراج السحر بطريقة لم تكن موجودة من قبل، لأن الهيئة لم تفكر بإنشاء كل هذه المراكز لمكافحة السحر والشعوذة إلا الآن، أم أن الهيئة تبالغ في مراكزها والمجتمع لا يحتاج لكل هذه المراكز لمكافحة شيء ليس ظاهرة تفشت بالمجتمع؟ خلاصة القول: إن هذه المراكز تكشف لنا أمرا خطيرا جدا، فإما أن هناك مبالغة وهذه ستؤدي لنتائج عكسية في مسألة إيمان الناس بالسحر، أو هي تقر واقعا مريرا، مرارته أن العالم بأكمله يتجه إلى المستقبل، فيما نحن نتجه عكس الزمن حيث كان الساحر والمشعوذ يعمل طبيبا أيضا يعالج حتى الأمراض العضوية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة