نظم فرع «الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المنطقة الشرقية، دورة تدريبية عن «طرق مكافحة السحر والشعوذة»، استمرت خمسة أيام، ضمن «الخطة الإستراتيجية لمكافحة السحر والشعوذة والمشعوذين». وتناولت الدورة طرق القبض والتفتيش وتوعية المجتمع بخطرهم، ومنع استخدام الأساليب المخالفة في الرقية، من خلال تطوير أساليب وقدرات العاملين في الرئاسة، والتعاون «الإيجابي» مع الجهات الأخرى، وتفعيله لمكافحة هذا الخطر. وأوضح مُقدم الدورة عضو الهيئة المتخصص في متابعة قضايا السحر والمشعوذين الشيخ عادل المقبل، أن الدورة «تحوي جانباً نظرياً، وآخر عملياً. وسيتم تعميم هذه الدورة على جميع فروع ومراكز الهيئات على مستوى المملكة». وأشار إلى أن تكثيف وتعميم هذه الدورة على جميع المراكز في المملكة «يعود إلى كثرة الضرر المترتب على نشاط السحرة والمشعوذين، لاسيما أننا بلد مفتوح، يأتيه الوافدون والحجاج والزوار، ولدينا حدود مع بعض البلدان، التي يكثر فيها انتشار السحر والسحرة». وقال المقبل: «إن أكثر المناطق التي ينتشر فيها السحر والشعوذة، هي: مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، بحكم أنه يفد إليها الوافدون، الذين يكثر في بلدانهم السحر والشعوذة»، مضيفاً أنه «يغلب سحر المرأة في الكهانة والخط على الرمل». وبين أن السحر «لا ينحصر في الدول الإسلامية، بل يشكو منه جميع سكان الكرة الأرضية، وتتخصص فيه مجموعة من أعوان الشيطان، ممن يعملون في الظلام، ولا هم لهم سوى التفريق بين الأسر». ذكر أنه «مع انتشار السحر والشعوذة؛ ركزنا على أن يكون في كل فرع من فروع الهيئة، مركز لمحاربة السحرة، ومتابعة قضاياه». بدوره، أعد مدير فرع «الهيئة» في الشرقية الشيخ عبدالله الفواز، «السحر من أهم القضايا التي تباشرها الهيئة، ومن المهام المناطة بها، لما يترتب عليه من أضرار على الفرد والمجتمع، وهدم للدين». وأشار إلى أن قضايا السحر «يتم رصدها من الهيئة، بناءً على معلومات مؤكدة وثابتة. إما من طريق بلاغ من مواطنين، أو رصد ممن عرف بتعاطيه للشعوذة والسحر، ويتم التحقق والتثبت من ذلك، ومن ثم يتم القبض عليه». وأبان الفواز، أن أماكن الرقية الشرعية «تتم متابعتها من طريق جهات عدة، على رأسها إمارات المناطق، وينبثق عنها جهات عدة، وتمثل الهيئة جهة من جهات المتابعة. وتُلزم الرقاة بضوابط صحية وشرعية، ويتم إيقاف المخالف لها»، مؤكداً أنه تم «إيقاف بعض الرقاة المخالفين في الشرقية، بناءً على ما رأته اللجان المركزية، المكلفة بمتابعة الرقاة». ولفت إلى أن الهيئة «حرصت على إقامة هذه الدورة للتعامل مع قضايا السحر»، مشيراً إلى أن الدورة «ضمت محاور عدة، من نواحٍ متعددة، منها التعرف على علامات وصفات الساحر، وكذلك على الأعمال السحرية، وفكها بالطرق الشرعية، والتطرق لقضايا السحر والشعوذة في المجتمع، والتعامل مع هذه القضايا بالطرق الشرعية». وذكر أن رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، «لديها خطة للبرامج التدريبية في الجوانب الميدانية والإدارية».