أدى هطول الأمطار الغزيرة على محافظات جنوب وغربي المملكة إلى فصل التيار الكهربائي فيها وعزل القرى عن بعضها، في الوقت الذي استنفرت فيه إدارات وفرق الدفاع المدني طاقاتها كافة. وشهدت محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها أمطارا غزيرة أدت إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، وسقوط لأعمدة الإنارة بسبب العواصف الترابية والرياح. وفي محافظة الليث أدت الأمطار الغزيرة إلى عزل بعض القرى عن الطريق الساحلي، إضافة إلى إغلاق بعض مساراته، ما أدى إلى تعطيل الحركة المرورية لبضع ساعات. أما في محافظة رجال ألمع جنوبي المملكة، فقد تسببت السيول في عزل الأهالي عن قراهم، وجرفت السيول سيارة يستقلها عشريني، وصهريج مياه كان يقوده وافد من الجنسية الباكستانية، بينما سقطت أعمدة التيار الكهربائي في بعض القرى، وأوضح مدير عام الدفاع المدني منطقة عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي أن إدارته تنسق مع الإدارة العامة للمرور، بهدف إغلاق الطرق التي تشكل خطرا على مرتاديها في ظل الظروف المناخية التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. وأشارت الرئاسة العامة في تقريرها اليومي عن ظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة على جنوب وأجزاء من غرب المملكة، في حين يستمر تكون السحب الركامية الرعدية الممطرة على أجزاء من جنوبي غرب وغرب المملكة تشمل جازان، عسير، وتمتد حتى مرتفعات الطائف مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية. بينما تشهد منطقة الرياض، المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، نجران والأجزاء الداخلية جنوبي المملكة رؤية غير جيدة بسبب الأتربة والغبار. وهطلت عصر ومساء أمس، أمطار غزيرة على مركز العرضية الشمالية سالت على إثرها الأودية والشعاب، وقال الشيخ سعد الكثيري إن الأمطار كانت غزيرة جدا لم أشهد مثلها منذ عدة سنوات وتسببت في عزل بعض القرى وداهمت السيول بعض الإدارات الحكومية، فيما أوضح مصدر في الدفاع المدني أن الأمطار التى شهدتها العرضية كانت غزيرة، ولكن لم تشهد أي حوادث أو احتجازات أو أضرارا تذكر، وأضاف المصدر أن وادي قنونا سال على إثر هذه الأمطار، ولكن كان مع مجراه الطبيعي. فيما قال مدير الدفاع المدني في القنفذة العميد حسن بن علي القفيلي: تلقى الدفاع المدني تحذيرا من هئية الأرصاد عن وقوع أمطار على محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها في أعالي الجبال، وناشد العميد القفيلي بأخذ الحيطة والحذر والبعد عن بطون الأودية ومجاري السيول وعدم الصعود إلى الأماكن المرتفعة تجنبا للصواعق الرعدية.