مع فجر كل يوم من أيام الإجازة الأسبوعية تنطلق قوافل الأصدقاء للذهاب إلى وادي العارضة وتشق طريقها بين زخات الروائح العطرية المنبعثة من أشجار البشام والأراك ومن أزهار الوزاب والسكب متجهة إلى جانب الوادي الأخضر وهي تلك البقعة الواسعة من وادي العارضة التي لا تنضب مياهها وتكسو الخضرة أشجارها على مدار العام، وأثناء سيرها يشاهد الزائر أسراب الطيور المهاجرة حتى إذا وصلوا إلى جانب الوادي وحطت رحالهم وجدوا أن غيرهم الكثير ممن سبقوهم قبل طلوع الشمس إلى جانب الوادي لتستقبلهم رائحة القهوة العربية وصيحات الأطفال من بين أشجار النخيل حيث تشهق الطبيعة بالجمال وتمتاز بلوحاتها الإبداعية المكسوة بالحشائش. ويمتدح عبدالله الجابري واديه بقوله إن وادي العارضة يمتاز بالأشجار العالية والخضرة الدائمة التي تجذب المتنزهين علاوة على الجو اللطيف، مضيفا أن الوادي يمتاز بجمال الطبيعة، محذرا من غدره التي قد تلتهم من يجاورها عندما تفيض مثل الوحش الكاسر. من جهته يصف حسين قراعه المكان بأنه مليء بالأرانب وطيور الحجل البري وكان بالمصادفة قد اصطاد أرنبا بطريقته الخاصة وأتى به يريد طبخه على نار هادئة وأضاف حسين بأن الوادي مليء أيضا بالمواقع الخلابة التي يبحث عنها المتنزهون غير أن بعض هذه المواقع بحاجة إلى الاعتناء بأشجارها والاهتمام بها وكذلك نظافتها أما خالد عبدالعزيز يقول الوادي أعتبره من أفضل المواقع أو الأماكن التي تستهوي الباحثين عن الراحة في نهاية الأسبوع. ويتفق مع الرأي أحمد موسى وعبدالله حيدر الذين أوضحوا بأن وادي العارضة يعتبر أفضل مكان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع حيث إن الموقع عبارة عن لوحة جمالية ألوانها شقشقة العصافير وخرير الماء والأشجار العالية وأضاف محمد معافا وطارق ورشيد أن إعداد وجبات الحنيذ في الوادي درج عليها الكثيرون حيث يصنعون الوجبات اللذيذة بطبخها على الحطب المتناثر على ضفة الوادي وفي الأمسيات يصبح الوادي موحشا ويحن لجلسات نهاية الأسبوع.