كشف مصدر في وزارة الصحة ل«الحياة» وجود خلاف على مبنى خاص لمرضى الكلى في محافظة جدة يتبع لمستشفى الملك عبدالعزيز منذ عامين على إنشائه، إذ لم يتم استغلاله حتى الآن، بسبب رفض إدارة المستشفى تسلمه، بحجة عدم مطابقته للمواصفات الفنية والهندسية. وقال المصدر: «إن المديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة تسلمته على مسؤوليتها على رغم وجود الأخطاء الفنية والهندسية في المبنى الذي جرى افتتاحه في عهد وزير الصحة السابق حمد المانع بتاريخ 6/12/1430ه وما زال المبنى حتى تاريخه مقفلاً بالكامل». وأشار المصدر إلى أن إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز عمدت إلى رفع خطاب إلى وزارة الصحة على خلفية اكتشافها للعيوب الفنية والهندسية في مبنى مرضى الكلى، الأمر الذي استدعى تدخل لجنة اختصاصية من جانب الوزارة للوقوف على أحوال المبنى، إذ أصدرت توصياتها بضرورة تصحيح الأخطاء القائمة فيها. ونبه المصدر أنه على رغم تشكيل هذه «اللجنة» الوزارية لإعادة تأهيل المبنى، إٍلا أن القضية لا تزال معلقة حتى الآن، بعد أن رفضت إدارة المستشفى للمرة الثانية تسلمه بحجة وجود أخطاء جديدة فيه. وقال المصدر: «اتضح خلال تسلم المبنى أنه غير مطابق للمواصفات الهندسية والفنية، حيث خاطبت إدارة المستشفى وزارتها عن رفضها تسلم المبنى المخصص لمرضى الكلى لوجود مخالفات وأخطاء فنية وهندسية، ما دعا الوزارة إلى تشكيل لجنة أخرى يترأسها وكيل الوزارة شخصياً، وتأكدت لهذه اللجنة صدقية الشكوى وطالبت بتعديل المبنى وتأهيله بالشكل اللائق». ولفت المصدر إلى أن صحة المحافظة عمدت إلى الإعلان عن مناقصات عدة لتصحيح أخطاء المبنى وعيوبه الهندسية، إلا أن هذه المخالفات لم يجر تعديلها على رغم المبالغ المصروفة عليها حتى الآن، وهو ما دفع إدارة المستشفى إلى الامتناع عن تسلمه. من جهة أخرى، كشف رئيس قسم الكلى في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان الألفي ل«الحياة» أن عدد مرضى الكلى على مستوى المملكة في تزايد مستمر، في ظل قصور المستشفيات الحكومية على استيعاب هذه الأعداد التي تسجل حالات انتظار كبيرة. وأوضح أن الكثير من المرضى لجأوا إلى المستشفيات الأهلية طلباً للعلاج على رغم ارتفاع كلفتها العلاجية، خصوصاً في مدينة جدة، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية بدأت في استقبال عدد كبير من المواطنين ممن استغاثوا بها بغية العلاج. وقال: «إن الجمعيات الخيرية بدأت تستقبل أعداداً كبيرة من السعوديين على رغم أنها عملت من أجل استيعاب مرضى الفشل الكلوي ممن لا يملكون أهلية العلاج، إذ تبلغ كلفة الجلسة الواحدة لغسل الكلى ما يقارب ال 450 ريالاً ما يستوجب على المريض الخضوع لثلاث جلسات أسبوعياً بقيمة 1350 ريالاً، وهو مبلغ يصعب على الكثير من المرضى دفعه»