• قبل خمسة أعوام تزوجت من رجل يكبرني بثمانية أعوام، أنجبت له طفلا واحدا، فأنا أبلغ من العمر 27عاما، وزوجي 35عاما، ومنذ اللحظة الأولى التي جمعتني به، وأنا أعيش معه حياة قلقة نتيجة تقلب مزاجيته حتى أنني أشك أنه مريض نفسيا وفي حاجة إلى تدخل طبي، فزوجي كلما كان في مزاجية جيدة عاملني بلطف واحترام، وحينما يتغير مزاجه يتحول إلى إنسان شكاك وموسوس، وقد يصل به الأمر التلفظ بكلمات بذيئة والضرب وإخراجي من المنزل، ولأني لم أعد قادرة على تحمل المزيد من العذاب والمزيد من التقلبات النفسية خاصة بعدما طلقني طلقة واحدة قررت عدم استمرار العيش معه والبقاء في منزل والدي والتفرغ لتربية طفلي الذي في كل لحظة وثانية يسأل عن والده، ويسأل عن متى نعود إلى المنزل، ويبقى لساعات يبكي حتى ينام، فهل أعود إلى زوجي وأتحمل مزاجية تعامله وإهاناته لي من أجل طفلي، أم أصر على البقاء في منزل والدي ولا أعود إليه إلا بعد أن يتلقى العلاج. ما الحل الذي تنصحني به؟ أم يارا جدة الواضح أن زوجك يعاني من مشكلة نفسية من أهم مظاهرها الشك، كما يبدو عليه بصورة واضحة عدم الاتزان العاطفي والوجداني، فهو تارة طبيعي وتارة شكاك، وتارة محب، وتارة كاره، والموقف الذي وصفته في رسالتك يشير إلى أن أهله ربما كان لهم دور سلبي في العلاقة بينكما، وطالما أنه وصل إلى حد الطلاق فإن والدك ينبغي أن يستدعيه ويعرض عليه المساعدة بحيث يذهب معه إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي أو أسري لتحديد طبيعة المشكلة وليستمع منه ومنك لمعرفة دور كل منكما في هذه المشكلة، فإن ثبت أنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية فأنا أضم صوتي لصوتك في المطالبة بالعلاج، وعندها عليك أن تقفي بجانبه وأن لا تتخلين عنه، وكل هذا سيتضح من خلال زيارته للطبيب النفسي سواء بصحبتك أو بصحبة والدك.