• عمري 30 عاما متزوج، وموظف، تعرفت على امرأة مطلقة خدمتها بما تمليه علي أخلاقي كخدمتي لغيرها من النساء والرجال، فأعطتني رقم جوالها، وتم الاتصال بيننا وتبادلنا الحديث، وبعد مدة قالت لي أنها تشعر بميل تجاهي، ومن وقتها بدأت أفكر بها وبأولادها وقطعت اتصالاتي بها أسبوعا كاملا حتى أجد حلا مناسبا، وحضرت المرأة إلى مقر عملي وأهدتني عطرا فاخرا ومبلغا ماليا كبيرا وبطاقات شحن ذات أرصدة عالية، وقالت لي أكلمها ضروري، فأخذت هداياها بقصد حفظها وإرجاعها لها، فأرسلت لها رسالة وعاتبتها وقلت لها بأن حبي لها لا يقدر بثمن فأنا من وقتها عايش الهم والقلق، وصرت أعتقد أننا أحببنا بعض بصدق ووضوح وصراحة، وحاليا أريد إنهاء هذه العلاقة بأسرع وقت لأني أحس أنني مذنب ذنبا عظيما ولست مستعدا لخيانة زوجتي وأبنائي، وقبل ذلك عصياني لله سبحانه، فحياتي بعد هذه العلاقة ليست مستقرة، لكنني لا أدري ماذا أفعل رغم تعلق المرأة بي؟ الحائر الطائف - نحن جميعا سهل علينا أن نجد تبريرات لما نفعله أو نشتهيه، ولكن مهما كانت هذه التبريرات فسيبقى الخطأ خطأ والصواب صوابا، هذه المرأة تبحث عن مصلحتها، ومصلحتها في أن يكون بجانبها رجل مثلك يسمعها أعذب الكلام، ويهتم بها ويقضي لها مصالحها، ولكن هل من مصلحتك أن تكون هذه المرأة في حياتك؟ وهل وجودها سيضيف لك أم سينقص منك؟ وما الذي سيضيفه وجود هذه المرأة في حياتك لزوجتك وأبنائك؟ وهل أنت بحاجة لوجودها وخسارة زوجتك وأبنائك؟ فكر في الإجابة على هذه الأسئلة، والواضح أن المرأة لا يعنيها ما الذي يصيب زوجتك وأبناءك فهي تريدك أنت ولا تكترث لكل النتائج المتعلقة بمن حولك؟ فهل هذا حب؟ أم أنه نرجسية وحرص على نفسها ومصلحتها؟ ألم تلاحظ أنها نجحت في الضغط عليك باستخدام ما لها من مال للتأثير عليك، ألم تلاحظ أنك صرت عبدا لعطائها ومالها، النقطة المهمة في المسألة أنك رجل تخشى الله وتخشى أن تقع في الحرام، وبك جانب طيب جدا، وهذا الجانب بات يصارعك وأرجو الله أن ينجح في التغلب على جوانب ضعفك وتعود إلى رشدك فرسالتك يشتم منها أنك تحب زوجتك وأبناءك، لذا احرص أن لا تفتح الباب للشيطان كي يتغلب عليك ويفسد حياتك، ليس صعبا أن تعيد لها كل ما قدمته لك من هدايا، وأشهد على ذلك أحدا، وغير رقم جوالك وابتعد عنها فلا تكن من يفسد حياته بيديه.