خوف وذعر صفتان تسيطران على النازحين السوريين إلى لبنان وتحديدا عند الحدود الشمالية الفاصلة ومعظمهم من قريتي «تلكلخ» و«العريضة». أكثرية النازحين من النساء والأطفال وكبار السن فيما الشباب والرجال أعدادهم أقل إلا أنها ليست بالقليلة، عدد النازحين بات وجهة نظر في لبنان وصولا إلى سورية التي لا تعترف حتى الآن بوجود «نازحين» أو ما يمكن تسميته بأزمة نازحين، فيما النواب اللبنانيون الممثلون لتلك القرى يؤكدون أن عدد النازحين تجاوز العشرين ألف نازح مقابل غياب رقم واضح أو رسمي صادر عن الحكومة اللبنانية مقابل أرقام أولية صادرة عن المؤسسات الدولية تحدثت عن عشرة آلاف نازح منذ أسبوعين وهو ما تضاعف في الأيام الأخيرة. «الحكايات المنقولة» على ألسنة النازحين كثيرة والمآسي كبيرة إلا أن الجامع بينها أن أي نازح غير مستعد للظهور عبر الإعلام خوفا من التوقيف أو الملاحقة عند عودته إلى سورية. الكلام كثير عند غياب الكاميرا ونادر في حضورها أحد الشباب النازحين روى مأساته في النزح فقال: «هربنا عبر النهر بعد تحذيرات وجهت لنا بالمغادرة قبل اقتحام تلكلخ جرينا في الحقول من دون أوراق ثبوتية أو ثياب أو طعام وقد وصلنا إلى لبنان حيث لنا أقارب والآن نحن في لبنان نلاحق من قبل الجيش اللبناني لعدم امتلاكنا لأوراق ثبوتية». «فاطمة» رفضت الكشف عن كامل هويتها أو التصوير روت معاناتها ل «عكاظ» فقالت: «أنا هاربة مع زوجي وأولادي الخمسة إلى منزل أحد أقاربنا في وادي خالد ولكن كل عائلتي بقيت في العريضة،