أفصحت مصادر في شركات غربية أن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لم ينشق عن حكومة معمر القذافي خلافا للتقارير المنتشرة بشأن ذلك، وأنه يعمل بشكل سري لصالح القذافي للحفاظ على العلاقات مع كبرى شركات النفط. وقال مصدر في المعارضة الليبية وآخر في شركة نفط عالمية كبرى إن غانم -وهو أحد أبرز الشخصيات في حكومة القذافي- دعا ممثلي شركات نفط للاجتماع معه الأسبوع الماضي في تونس لبحث عقود نفطية. وقال المصدر الذي يعمل في شركة النفط الغربية «كانت هناك بعض الدعوات والمبادرات لكننا لم نقبل». متابعا: كان يجري مناقشات بشكل ما. وقال مصدر ثالث في شركة نفط غربية أخرى لديها عمليات في ليبيا إن التقارير بشأن انشقاق غانم غير صحيحة. وأفاد مندوب في أوبك أمس إن مسؤولا ليبيا يمثل حكومة معمر القذافي يحضر اجتماعا للمنظمة في فيينا هذا الأسبوع. وأضاف إن المسؤول أبلغ ممثلي الدول الأخرى في أوبك إن غانم سيمثل ليبيا في اجتماع وزراء أوبك في الثامن من يونيو (حزيران). وكان مسؤولون في أوبك قالوا إنهم لا يعرفون من سيحضر من ليبيا بعد التقارير عن انشقاق غانم. وقال المصدر الذي ينتمي للمعارضة إن غانم أراد طمأنة الشركات بأن عقودها لن تفسخ لهذا السبب وستحترم في المستقبل. غير أن وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي، قال في وقت سابق إنه يعتقد أن غانم لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي، وإنه مقيم في فندق في جزيرة جربة الصغيرة في جنوبي تونس. ومن بين الشركات الكبيرة العاملة في ليبيا رويال داتش شل وتوتال وبي.بي وشتات أويل وأو.ام.في.