لندن - رويترز - قالت مصادر في شركات غربية إن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لم ينشق عن حكومة معمر القذافي خلافاً للتقارير المنتشرة في شأن ذلك وانه يعمل في شكل سري لمصلحة القذافي للحفاظ على العلاقات مع كبرى شركات النفط. وقال مصدر في المعارضة الليبية وآخر في شركة نفط عالمية كبرى إن غانم، وهو أحد أبرز الشخصيات في حكومة القذافي، دعا ممثلي شركات نفط للاجتماع معه الأسبوع الماضي في تونس لبحث عقود نفطية. وقال المصدر الذي يعمل في شركة النفط الغربية: «كانت هناك بعض الدعوات والمبادرات لكننا لم نقبل. كان يجري مناقشات في شكل ما». وقال مصدر ثالث في شركة نفط غربية أخرى لديها عمليات في ليبيا إن التقارير في شأن انشقاق غانم غير صحيحة. وقال: «غير صحيح بالمرة أن شكري لم يعد يعمل لمصلحة حكومة القذافي». ولم يتسنَّ الاتصال بغانم نفسه للتعليق. ولا تستطيع الشركات القيام بعمليات في ليبيا بسبب الانتفاضة الشعبية ضد القذافي والضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي وهو ما يعني عدم امتثالها لالتزاماتها في العقود. وقال المصدر الذي ينتمي إلى المعارضة إن غانم أراد طمأنة الشركات بأن عقودها لن تفسخ لهذا السبب وستحترم في المستقبل. ومن شأن هذا أن يسمح للشركات بالعودة سريعاً إلى ليبيا التي تعتمد على إيرادات النفط إذا أعاد القذافي بسط سيطرته ورفعت العقوبات الدولية. وكانت الحكومة الليبية قد قالت يوم الخميس إن غانم لم ينشق وانه يقوم بزيارة رسمية لتونس وبعض البلدان الأوروبية لمواصلة عمله. غير أن وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي قال الاثنين إنه يعتقد أن غانم لم يعد يعمل لمصلحة حكومة القذافي وانه مقيم في فندق في جزيرة جربة الصغيرة في جنوبتونس. وقال مندوب في منظمة أوبك أمس إن مسؤولاً ليبياً أكد أن شكري غانم سيمثل حكومة معمر القذافي في اجتماع المنظمة في فيينا في الثامن من حزيران (يونيو) لتحديد سياسة الإنتاج. ويقول موقع أوبك على الانترنت إن مندوب ليبيا في أوبك هو أحمد محمد الغابر.