تضاربت الأنباء والتصريحات أمس، بين النظام الليبي والمعارضة، حول مصير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم، إذ بينما ذكرت المعارضة أنه في تونس عقب فراره وانشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي، قالت طرابلس إن لا مؤشرات على انشقاقه. وقالت المعارضة إن غانم استقال من منصبه وانشق على إدارة القذافي . وإنها لا تعرف مكانه، وأبلغ علي الترهوني مسؤول النفط والمالية في المعارضة “رويترز” خلال زيارة إلى الدوحة: “لقد ترك منصبه على حد علمي، هذا ما علمناه في الأربع والعشرين ساعة الماضية” . وأكد أنه لا يعرف مكان غانم . وقال إنه يأمل أن يمثل ليبيا في اجتماع أوبك المقبل في يونيو/ حزيران . ونقلت قناة “العربية” الفضائية عن مصادر في المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة أن غانم انشق وانضم إلى صفوف المعارضين . وقالت قناة “الجزيرة” إنه انشق وغادر ليبيا . في المقابل، قال مسؤول في طرابلس إنه لا مؤشرات على أن غانم انشق على حكومة القذافي . وإنه ليس لديه أنباء عن استقالته أو فراره . وأشار إلى أن من صميم عمل غانم السفر والتعامل مع شركات النفط في الخارج، ومؤكداً “لذا لم نسمع شيئاً خلاف ذلك” . في غضون ذلك، قال مصدر قريب من الحكومة التونسية إن غانم “غادر” ليبيا وهو موجود حالياً في تونس . وأضاف أن “شكري غانم غادر ليبيا ودخل بسيارة تونس في 14 مايو/ أيار عبر معبر رأس جدير الحدودي” . وتابع “إنه يقيم حالياً في فندق بجربة (جنوبي شرق) ولم يسع للاتصال بالسلطات التونسية” .