أكدت محاضرة استراتيجيات المنشآت الصغيرة عبر الإنترنت التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في جدة ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة أمس في قاعة عبدالقادر الفضل في مقر الغرفة الرئيس في جدة أن المنشآت الصغير تمثل 90 في المائة في المملكة وقد تتجاوز إلى 95 في المائة، ولها أهمية بالغة على مستوى الدول والمجتمعات والأفراد وتواجهها الكثير من التحديات وأهمها من جانب التسويق. وأوضح مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة في غرفة جدة الدكتور فيصل عوض عبدالقادر أن المحاضرة التي قدمها مستشار الأعمال والتسويق على الإنترنت عماد علي أشرم استعرضت توجهات السوق في الشرق الأوسط والسوق السعودي. وأشار إلى أن المحاضرة بينت أهمية أن يكون لكل منشأة استراتيجية تسويقية وتفاعلية على الإنترنت محددة وواضحة الأهداف لاستخدام الأدوات التسويقية التفاعلية الحديثة عبر وسائل الاتصال الحديثة، ومن أهم هذه الأدوات عمل موقع على الإنترنت مبني على أسس هندسة الإقناع والتحويل وأن تكون استخدام الشبكات والوسائل الاجتماعية مبنيا على خطة مستمرة تهدف إلى تثبيت ودعم العلامة التجارية ونشرها والحفاظ عليها. وذكر أن المحاضرة ركزت في هذا الصدد على أهمية التسويق المدفوع و التسويق من خلال البريد الإلكتروني وطرق الاستفادة من Google و Facebook و Youtube و Twitter في بناء الأعمال وبناء قاعدة عملاء صحيحة. وأشار إلى دور غرفة جدة في دعم المنشآت الصغيرة من خلال محاور رئيسة تتمثل في التسويق للمنشآت الصغيرة وإعداد البرامج الخاصة بذلك وإنشاء دليل شباب الأعمال وجائزة شباب الأعمال إلى جانب دورها الأساس في التعريف بمنتجات المنشآت الصغيرة. من جهة أخرى، قدمت جامعة MIT الأمريكية المتخصصة في إدارة الأعمال وتطوير المنشآت الصغيرة وريادة الأعمال على مستوى العالم نماذج عن الشركات الناجحة على مستوى العالم بعد أن تخطت سجلا حافلا بالعطاء من خلال المشاريع الصغيرة وتطويرها وذلك خلال محاضرة استضافتها الغرفة التجارية الصناعية في جدة ممثلة في لجنة شابات الأعمال أمس في مقر الغرفة الرئيس. وأوضحت رئيسة لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة رانية سلامة أن المحاضرة التي شارك في تقديمها العضو المنتدب لإدارة المشاريع في مركز ريادة الأعمال التابع للجامعة لورا باركر مورس والأستاذ المشارك في جامعة كامبردج فايونا ماراي وكبير المديرين التنفيذيين في مركز ريادة الأعمال في جامعة MIT الأمريكية كينيث بي مورس تستهدف رائدات الأعمال وصاحبات المنشآت الصغيرة في المملكة لتطوير أعمالهن وتنمية مهاراتهن القيادية من خلال الاستفادة من التجارب للشركات الأمريكية والأوروبية وغيرها من الشركات العالمية التي خطت خطوات موفقة في مجال المشاريع الصغيرة التي نمت وتطورت إلى جانب تطبيق العمليات القيادية في شركاتهن وبيان كيف يمكن لسيدات الأعمال السعوديات أن يستفيدن من تلك التجارب. وبينت سلامة أن المحاضرة تخللها عرض وشرح تفصيلي للمناهج القيادية الجديدة التي تدعو المرأة السعودية بأن تبادر بدور القيادة في المناصب الإدارية العليا كرئيس تنفيذي أو إداري للشركات التي تمتلكها إلى جانب تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه المرأة وكيفية مواجهتها بطريقة قيادية جيدة وتطوير الاستراتيجيات الفردية لدى صاحبات الأعمال الجدد للوصول إلى الأهداف المرجوة.