يكرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا ل «جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» الليلة، الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة من الباحثين. كما تحتفي الجائزة في الحفل ب30 طالبا وطالبة حازوا على المراكز الأولى في الدورة السادسة ل «مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي» من الطلاب والطالبات، ويتسلمون جوائزهم من راعي الحفل والجائزة. وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي أمين عام الجائزة ومستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أنه في 22 من ذي القعدة 1431ه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال اجتماع الهيئة العليا للجائزة أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة وسيتم تكريمهم الليلة. وأكد الحارثي أن الأمانة العامة للجائزة استقبلت في هذه الدورة (الخامسة) 365 بحثا من مختلف دول العالم في موضوعات الجائزة بفرعيها للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، مبينا أنه جرى تصنيف وترتيب تلك الأبحاث وفق أرقى المعايير والأسس المتبعة في مثل هذه الأعمال، حيث عرضت على لجنة الفرز التي قبلت بدورها بحثا، تم عرضها بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى، وبعد مناقشتها في ضوء شروط منح الجائزة تم اختيار 25 بحثا أحيلت على لجنة المحكمين النهائية وتضم علماء بارزين على الساحة العلمية من داخل وخارج المملكة وعددهم 12 محكما بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع، ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية للأبحاث دون تضمينها أية معلومات تدل على شخصية الباحث. وأشار إلى أن الجائزة حققت نجاحا تجاوز عمرها الزمني، وأصبحت مرموقة على الساحة العالمية، يتنافس عليها المئات من العلماء والباحثين والأكاديميين على مستوى العالم سنويا، ويشارك في احتفالاتها المئات من رموز وصفوة عالم الإسلام، فأصبحت بفضل الله ثم بجهود راعيها وتوجيهاته متميزة في مجال تخصصها خدمة السنة النبوية بالبحث والدراسة والنشر. وأضاف: إن الجائزة اهتمت بالسنة النبوية لكون الإسلام دينا عالميا يدين به ويعتنقه مئات الملايين من البشر يتكلمون بلغات مختلفة، ولأن تعلم السنة النبوية ضرورة شرعية تمليها علينا العقيدة الإسلامية، وباعتبار أن فهم آيات القرآن الكريم مرتبط بفهم السنة النبوية، وللحاجة إلى نشر السنة النبوية، وتقوية الوعي بها وبيانها للعالم وفق أسلوب علمي متميز بالأصالة والعمق والفهم والدقة. وبين إلى أن الجائزة تعمل على تشجيع البحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالدراسات الإسلامية خاصة ما يتعلق منها بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم، وإلى الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.