كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ حملة اعتقالات بدءا من فجر أمس في بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا ومدن سورية أخرى، مشيرا إلى أن حصيلة ضحايا التظاهرات وصلت إلى 1003 قتلى منذ اندلاعها في منتصف مارس الماضي، في وقت أعلن المحامي خليل معتوق أن السلطات السورية أفرجت عن الناشط أنور البني بعد أن أنهى مدة الحكم الصادر بحقه بتهمة نشر أنباء كاذبة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه جرى تطبيق حظر التجول في بلدة خربة غزالة واعتقال العشرات، لافتا إلى أنه جرى تشييع أحمد إبراهيم عايش الذي قتل خلال إطلاق النار على تظاهرة خرجت في بلدة صيدا بمحافظة درعا، وهناك عشرات الجرحى في عدد من مشافي المحافظة. وقال «إن عدد شهداء حمص الذين قتلوا خلال تشييع شهداء (جمعة الحرية) ارتفع إلى 12 شهيدا، ليصل إلى 1003 عدد ضحايا التظاهرات منذ منتصف مارس الماضي، من بينهم 873 مدنيا والباقي من قوى الجيش والأمن، موثقين بالأسماء لدى المرصد». وذكر أن عدد المعتقلين يفوق 10 آلاف شخص في جميع المحافظات السورية، وتعرض الكثير من المفرج عنهم للتعذيب، ملمحا إلى أن المرصد وثق حالات عدة بالصوت والصورة لممارسات التعذيب الجسدي والنفسي وبطريقة مقززة». من جهة أخرى، أوضح رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير المحامي خليل معتوق أن السلطات السورية أفرجت عن الناشط أنور البني بعد أن أنهى محكوميته في ال 17 مايو، إلا أنه اقتيد إلى أحد فروع الأجهزة الأمنية»، مبينا أن «البني أمضى كامل فترة محكوميته ومدتها خمس سنوات». من جهة ثانية، أعربت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عن قلقها لتفاقم العنف في سورية والذي نتج عنه سقوط المزيد من الضحايا والجرحى من المدنيين وعناصر من الجيش السوري ولجوء أعداد من المواطنين إلى الدول المجاورة بحثا عن أمنهم وسلامتهم. وأكدت أن تواصل العنف واستعمال القوة سيتسبب في الانفلات الأمني وخروج الأمور عن السيطرة ويعرض أمن واستقرار البلاد إلى المزيد من المخاطر. وإذ تجدد الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي دعوتها لقوات الأمن لضبط النفس والامتناع عن استهداف المدنيين الأبرياء، فإنها تؤكد على ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد واستقرارها من خلال الحوار والإصلاحات التي وعدت بها القيادة السورية لضمان الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب السوري في الديمقراطية والحكم الرشيد طبقا لما جاء في برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي.