اقتحمت القوات السورية فجر أمس قرية خربة غزالة التابعة لدرعا، وقامت بعمليات دهم واعتقالات كبيرة مع إطلاق الرصاص بكثافة لترهيب السكان، حسبما أعلن نشطاء على صفحة الثورة السورية على موقع "فيس بوك". وبدورها ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "مجموعات تخريبية مسلحة في مدينتي أريحا والبوكمال أقدمت على تدمير وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية". ومن جانبه، أعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير المحامي خليل معتوق أن السلطات السورية أفرجت أمس عن الناشط أنور البني بعد أن أنهى مدة الحكم الصادر بحقه بتهمة نشر أنباء كاذبة، عام 2006. وقال البني ل "الوطن"، "سأعاود العمل في مجال المحاماة بعد الإفراج عني, على اعتبار أنني لم أفصل أثناء مدة سجني من نقابة المحامين السوريين, وذلك استكمالا لرسالتي القانونية والإنسانية. وأضاف البني (51 عاما) أن "سجني تضحية بسيطة, وأرجو أن تكون هذه آخرها". إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى خلال تشييع ضحايا احتجاجات الجمعة الماضي في حمص أول من أمس إلى 11 شخصا (خمسة في حصيلة سابقة)، ليرتفع عدد قتلى المتظاهرين السوريين خلال 48 ساعة إلى أكثر من 55 قتيلا. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 854 شخصا، و138 من عناصر الشرطة والجيش قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. إلى ذلك، من المنتظر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد و9 من قياداته بسبب قمع السلطات السورية للمتظاهرين. من جهة أخرى، أعلن رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أمس تعرضه لضغوط وصلت إلى تهديدات أدت إلى تعيين حراسة شخصية عليه من قبل مصر لمنعه من طرح ما يتعرض له السوريون من قبل النظام في سورية. من جهة أخرى، عمدت مجموعات مسلحة تمركزت في منطقة باب السباع بحمص، إلى بناء جدران أسمنتية وإغلاق المنطقة لعزلها، رافعين رايات سوداء تعلن إقامة "إمارة إسلامية" في المنطقة. واستقدم هؤلاء جماعات أخرى، حيث سمع الأهالي في باب السباع لكنة لبنانية بين المسلحين. وتعتزم هذه المجموعات إقامة إمارة ثانية في منطقة بابا عمرو عند حلول الفجر. وأفادت مصادر صحفية نقلا عن أهالي باب السباع أن "هناك حالة من التوتر والقلق يعيشها سكان باب السباع الذين أوصدوا أبوابهم ومكثوا في منازلهم منتظرين دخول قوات الجيش والأمن".