شعرت بحزن شديد وألم بالغ بعد اكتشافي أننا كنا ظلمة جائرين بحق التجار الذين اشتكى حالهم أحد زملائهم في منتدى جدة التجاري، واتضح أنه حال بائس يستوجب الشفقة عليهم ورفع الظلم عنهم.. يقول زميلهم الذي جأر بشكواهم نيابة عنهم أن التاجر «يأخذ على قفاه، ويسير بجانب الحائط وليس له حيلة لأنه بات الحلقة الأضعف من وجهة نظر الكثيرين».. وليت الأمر يتوقف عند الأخذ على القفا والسير بجانب الحائط فقط، بل يكشف متحدثهم أنهم لا يربحون سوى الفتات من المال الذي لا يستحق أن يذكر، إذ يقول «كثيرون لا يعرفون أن أرباح الكثير من السلع لا تتجاوز (01%) فقط في حين نسمع الكلام عن جشعهم وتربحهم»، ويختتم وكيل الدفاع عن التجار حديثه برجاء تتفطر له القلوب حين يقول «يا جماعة خافوا الله.. التجار يربحون هللات».. لا حول ولا قوة إلا بالله.. وسامحنا يا رب على ظلمنا لهؤلاء المستضعفين واتهامنا لهم بالجشع والأرباح الهائلة بينما هم يطلبون السلامة من الضرب على القفا والنجاة من أخطار الربح الضئيل الذي لا يزيد عن هللات.. لا بد أن نخاف الله فيهم مهما قيل عنهم، وواجبنا ألا نصدق فيهم أحد حتى لو كان رئيس جمعية حماية المستهلك الذي صرح بالتزامن مع المنتدى التجاري أن الجمعية سجلت ارتفاعات خيالية على حساب المستهلك وكشفت ارتفاعا كبيرا في أسعار كثير من السلع الاستهلاكية تجاوز هامش الربح فيها أكثر من 200%.. كفوا عن الظلم أيها الناس فهؤلاء لا يربحون أكثر من هللات، لكنها هللات مباركة ليست كالهللات التي نحصل عليها؛ لأنها قادرة على جعل التاجر المسكين يمتلك القصور واليخوت والطائرات.. إنه سر إلهي لا يجب أن تشككوا فيه هداكم الله، ولا يغوينكم الشيطان أن تسألوا: لماذا نحن نأخذ على قفانا مثلهم، ونحصل على هللات مثلهم، لكننا لا نملك ما يملكون.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة