«الإعلام أحد الأسباب الرئيسية في التحريض على التجار؛ التاجر محاصر من كل الجهات بما فيها الإعلام والدوائر الحكومية ويأخذ على «قفاه» ويسير بجانب الحائط وليس له حيلة لأنه بات الحلقة الأضعف من وجهة نظر الكثيرين»؛ هذا جزء مما قاله رجل أعمال وتناقلته الصحف السعودية الخميس الماضي ضمن الجلسة الثانية لليوم الختامي لمنتدى جدة التجاري الثاني والتي كانت مخصصة لبحث تأثيرات أسعار السلع على المعيشة في المملكة. لست مع التعميم وخصوصاً عندما نتحدث عن السلبيات فهي سلوك غير سوي يمارسه البعض ونقع في الخطأ عندما نعممه على من هم في المجال نفسه؛ أطالب بأن لا نخسر كمستهلكين لقب الحلقة الأضعف في سوقنا السعودي فهذا اللقب هو كل ما نملك ونحن لا نملك أي تأثير على ارتفاع أسعار بعض السلع وخصوصاً المحتكرة في السوق ولكني كذلك لا أقبل أن يتم تشويه الحقائق من قبل رجل أعمال في محفل رسمي ويتحدث فيه باسم كل رجال الأعمال ويهاجم الصحافة وخصوصاً كتاب الرأي؛ ويختم حديثه بأن يقول ان التجار في السعودية هم الحلقة الأضعف؛ وأود هنا أن أذكره بأنه إذا كان كرجل أعمال يواجه مشاكل مع الصحافة ومع الدوائر الحكومية فلا أعتقد أن يكون ذلك قد تسبب له بمشاكل كبيرة وإلا ما كان بقي تاجراً في السوق وهو يعلم أن التجارة ربح وخسارة وقبل ذلك كله أمانة وهذا ما يميز رجال الأعمال الحقيقيين!!!. وفي مؤتمر صحفي بالمنتدى ذاته طالبت رئيسة المنتدى الصحافة بالتركيز على الإيجابيات والاحتفال بها وترك التركيز على السلبيات؛ وأود أن أقول لها إن صفحات الاقتصاد المخصصة في أغلب الصحف السعودية مليئة بكل ما يصل لها من أخبار رجال الأعمال والمؤسسات والشركات وفيها كل الإيجابيات التي يريدون إيصالها لنا؛ أما ذكر سلبيات بعض أنشطة هذا القطاع فهو قبل أن يكون حماية لمن يعيش في هذا الوطن؛ هو حماية لهذا القطاع الهام نفسه خشية أن يتسبب بعض تفاحه الفاسد في إفساد باقي التفاح السليم. بقي أن أطالب بأن لا نخسر كمستهلكين لقب الحلقة الأضعف في سوقنا السعودي فهذا اللقب هو كل ما نملك ونحن لا نملك أي تأثير على ارتفاع أسعار بعض السلع وخصوصاً المحتكرة في السوق؛ ونكون مضطرين لقبولها بأي سعر وبأي مستوى من الجودة. [email protected]